حذرت وكالات المساعدات الإنسانية التابعة للامم المتحدة أمس، من ان برامج المنظمة الدولية لمساعدة اليمن تحتاج الى التمويل، متخوفة من ان يأتي الجهد المبذول في هايتي على حساب اليمن. وصرحت الناطقة باسم المفوضية السامية للامم المتحدة للاجئين التابعة للامم المتحدة ميليسا فليمينغ في مؤتمر صحافي في جنيف: "هناك قلق من ان تذهب الاموال الى هايتي". وقالت ان "مخيمي اللاجئين التابعين لنا في اليمن لم يعودا يستوعبان، ولا نعرف ما اذا كان في امكاننا بناء مخيم ثالث كما هو متوقع". وأضافت ان "هذا النقص الكبير" في الاموال "يخفض قدرتنا بشكل كبير" على مساعدة 250 ألفاً نزحوا بسبب المعارك بين المتمردين الزيديين والقوات الحكومية في شمال البلاد وال170 الف لاجىء في هذا البلد. وافاد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة، ان النداء الذي اطلق في تشرين الثاني لجمع 177 مليون دولار للمساعدة الانسانية في هذا البلد في 2010 لم يسجل حتى الان أي مساهمة، ولم تسجل سوى وعود بالمساعدات بقيمة سبعة ملايين دولار. وقالت الناطقة باسم المكتب ايميليا كاسيلا ان برنامج الغذاء العالمي الذي تهدف عملياته الى مساعدة مليون شخص في البلد، اضطر الى خفض حجم الحصص الغذائية الموزعة في اليمن بسبب فقدان الاموال. وتراجعت الحصص الغذائية اليومية للفرد الى 1700 وحدة حرارية مقارنة ب 2100 في السابق، كما قالت. و"اذا لم نحصل على الاموال، فقد نخفض مساعدتنا اكثر وسنعلق بعض البرامج في اليمن من الان حتى نهاية النصف الاول" من السنة.