قال مصدر طبي عامل في أحدى شركات الأدوية في اليمن بأن القيمة السعرية للعلاجات تشهد ارتفاعا مخيفا وصل بنسبة 30%من القيمة السابقة التي كانت شبه ثابتة قبل ارتفاع سعر الدولار خلال الأسابيع الماضية . وقال الصيدلاني معمر عبد الملك الذي يعمل في احدى الشركات الدوائية بأن وزارة الصحة سمحت للشركات الدوائية بارتفاع قيمة الدواء بنسبة 15%من القيمة الثابتة أثناء ارتفاع الدولار إلا أن معمر أكد على قيام بعض الشركات برفع قيمة الدواء بنسبة تراوحت بين 15 – 25%ووصلت إلى أكثر من ذلك في بعض الأدوية . وقال معمر في اتصال هاتفي ل " لتغيير " ، بأن بعض الشركات أغلقت المبيعات أثناء ارتفاع الدولار لفترة بسيطة وذلك مقابل قيامها بتغيير التسعيرات على أغلفة الدواء . وأكد مصدر في الهيئة العليا للأدوية للتغيير بأن هذا الارتفاع كان مهول وقد تسبب بتراجع نسبة مبيعات الشركات الدوائية التي تعمل في الميدان . وأوضح معمر وهو أيضا يعمل كمندوب تسويق الأدوية في إحدى الشركات الدوائية العملاقة والمشهورة بأن أصحاب الصيدليات سعوا بنفس الوتيرة في عملية رفع القيمة السعرية للعلاجات والذي قال بأن شكل فاجعة عند المرضى الذين وصفوا هذا الارتفاع بالموحش . وأضاف " بأن الأمر كان مفجعا أكثر لدى المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة والذين يحتاجون إلى علاجات بشكل يومي وبشكل كثيف من بينهم مرضى القلب والسكر والكلى " . وفي الوقت الذي أعطت وزارة الصحة الضوء الأخضر لأصحاب شركات الأدوية في رفع قيمة العلاجات لم تسعى إلى تشكيل رقابة ميدانية على هذه الشركات وعلى عملية البيع والشراء للعلاجات بشكل عام . وعلى الرغم من تراجع قيمة الدولار خلال الأيام الماضية لى ما كان عليه إلا أن ارتفاع الأدوية الطبية مازال يشهد جريانا بصورة غير طبيعية في ظل انفتاح أنفس البائعين . وقال الدكتور عبد المنعم الحكمي مدير الهيئة العليا للأدوية ل " التغيير " ، بأنه وزارة الصحة سمحت برفع الأدوية بنسبة 10%من القيمة الأصلية نظرا لارتفاع سعر صرف الدولار . وأكد الحكمي على قيام بعض الشركات برفع النسبة إلى أكثر من النسبة المسموحة مشيرا إلى أنهم في الهيئة سعوا إلى ضبط بعض المخالفين لهذه النسبة ومازالوا يسعون وراء هذا المخالفة التي وصلت إلى نسبة 30%بدلا من ماهي 10%.