أدانت عدد من الأحزاب و التكتلات الجماهيرية ومنظمات مجتمع مدني في اليمن محاولة اتنحاري اليوم الاثنين اغتيال السفير البريطاني عن طريق تفجير نفسه بحزام ناسف ، حيث قال حزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) في بيان له " نعبر عن إدانتنا الكاملة والشديدة لذلك الفعل الإرهابي الذي تجرمه تعاليم ديننا الإسلامي السمح وأخلاق مجتمعنا وقيمه وأعرافه " ، مجددا في بيانه الذي تلقى " التغيير " نسخة منه تأكيده على أن مثل هذه الأفعال الإرهابية المتطرفة ظلت دخيلة على عقيدتنا وثقافة مجتمعنا النابذة لمختلف صنوف التفجير والتدمير واستباحة الدماء والأرواح . و توجه الحزب بالتهاني الصادقة إلى سعادة السفير وكافة مسئولي السفارة البريطانية على سلامتهم ، مؤكدا أن التطرف باسم الدين هو وافد وطارئ في اليمن ولا توجد له أي جذور في تاريخ أبنائه .. بل إن الاعتدال في المفاهيم والسماحة والمودة والقدرة على التعامل والتعايش مع الغير هي السمات الأبرز التي تحلى بها علماؤنا عبر التاريخ وهي السمات لطبيعة شعبنا " . كما عبر عن ثقته في " أن عدوانا إرهابيا مدانا كهذا لن يثني الأصدقاء البريطانيين عن مواصلة جهودهم الملموسة والمرحب بها في مساعدة اليمن على إصلاح أوضاعها وتجاوز أزماتها على النحو المجسد لحاجات الشعب اليمن في الاستقرار والنماء والنهوض الشامل " . من جهتها أدانت منظمة " اليمن أولاً " : " الحادث الانتحاري الإرهابي الأثيم الذي أقدم عليه الإرهابي عثمان علي الصلوي وذلك بأن قام بتفجير نفسه بحزام ناسف استهدف السفير البريطاني بصنعاء أثناء مروره بموكبه في طريقه لمقر السفارة البريطانية في صنعاء وقد أدى هذا العمل الإرهابي إلى تفجير جسم الإرهابي وتناثره أشلاءً في أرجاء المكان كما أودى بحياة ثلاثة من المواطنين المارة الأبرياء بينهم امرأة " . وقالت في بيان لها – تلقى " التغيير " نسخة منه – " إن منظمة اليمن أولاً تستنكر وتدين بشدة هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يمثل جريمة شنعاء بحق اليمن واليمنيين ويتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية لشعبنا اليمني الكريم " ، كما هنأت المنظمة السفير البريطاني " بنجاته من الحادث الإرهابي الإجرامي الأثيم وثمنت للمصابين الشفاء العاجل ، مؤكدة " على ضرورة قيام رجال الأمن بدورهم في التصدي لأعداء الوطن وتطهيره من براثن الإرهاب والتطرف ولمن يستهدف أمن الوطن واستقراره وسلامته ومصالحه " . و أهابت المنظمة بوسائل الإعلام والثقافة وأصحاب الفضيلة والعلماء وكل المثقفين والمستنيرين في المجتمع " القيام بدورهم الإرشادي والتوعوي والتوجيهي لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية ومرتكبيها وتضييق الخناق عليهم من خلال نشر التوعية الصحيحة بمخاطر الإرهاب والتطرف وإبراز ونشر مبادئ وقيم الدين الإسلامي الحنيف في أوساط المجتمع وإيضاح استهداف الأبرياء من المواطنين أو المستأمنين على أنفسهم وأعراضهم وأموالهم في بلاد المسلمين والإساءة لهم وحرابهم أمر يحرمه ويجرمه كتاب الله وسنة رسوله وشريعتنا الإسلامية السمحاء ". من جانبه استنكر ما يعرف بإقليم أبناء الصحراء ما أسماه الهجوم الإرهابي الذي تعرض له السفير البريطاني اليوم في صنعاء وتدينه بشده حيث يعتبر عملا منافيا لتعاليم الدين الإسلامي السمحة ويحمل في طياته العديد من الرسائل السلبية السيئة الموجهة إلى الدول الصديقة عموما وإلى الدولة الصديقة بريطانيا التي قدمت الكثير لليمن ولازالت وستظل كذلك. وجا ء في بيان عن الهيئة العليا للإقليم – تلقى " التغيير " نسخة منه - " إن ما قامت به من اجل اليمن في مؤتمر لندن الأخير لا يستحق ان يكون هذا جزاؤه ولكن ذوي العقائد المغلوطة والسياسات الحمقاء لا يملكون إلا أن يعبروا بهذه الاعمال سواء قبل انعقاد ذلك المؤتمر او كما عبروا به اليوم ". وقال البيان " نحن في حراك إقليم ابناء الصحراء ندعو الحكومة البريطانية وحكومات الدول الصديقة والشقيقة المهتمة بالشأن اليمني الى السعي الحثيث للإسراع في عملية الإصلاحات التي من شأنها ان تجتث الجذور التي افرزت مثل هذه الاعمال الإرهابية وتحافظ على مصالح الجميع ". و أضاف " إن توجهنا المنادي بحكم فيدرالي لإقليم الصحراء(مأربحضرموتشبوهالجوف المهره) ما هو إلا نتاج لرؤيتنا الجلية لعملية تردي الأوضاع المتسارع بسبب السياسات المركزية الخاطئة والذي من الطبيعي ان يؤدي الى انتشار الأنشطة الإرهابية وتوسع قاعدتها وحرية الحركة لمن يمارسها وهذا ما لا نقبله في إقليم الصحراء وسنسعى بشتى الوسائل لكي نقود هذا الإقليم إلى ان يصبح مصدرا للأمن والسلم ومكانا لتنمية وتعزيز المصالح المشتركة وهذا لن يتأتى له إلا بوجود حكم فيدرالي وبتعاون من الجميع ".