عبرت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن عن أسفها لما وصفته بالإسفاف والانحطاط الذي تتعامل به السلطة وحزبها الحاكم مع الخصوم ، وطالبت في بيان صادر عنها – تلقى " التغيير " نسخة منه - الحزب الحاكم بالاعتذار عما تضمنه بيانه الأخير من سفه وتناول للأعراض بالسب والقذف التي قالت انه لا يكتبه إلا سوقي مشبوه " . حد قول البيان . وحمل المشترك في بيانه الحزب الحاكم مسئولية ما ورد في البيان وكل ما يترتب على ذلك التحريض من تداعيات، مشيرا إلى انه ما لم تقدم قيادة المؤتمر الحاكم اعتذارا رسميا مقبولا ، فانه يحتفظ بحقه في اتخاذ الخطوات القانونية أو الرد بما يراه مناسبا لحماية حقوقه مخاطبا الحزب الحاكم:الذي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة. كما عبر بيان المشترك عن أسفه لظهور رؤساء السلطة التنفيذية والتشريعية بدء برئيس الجمهورية ومرورا بنائبه ورئيس حكومته انتهاء برئيس مجلس شوراه، بصورة المحرضين على أحزاب المشترك وكيل التهم لها عبر وسائل الإعلام المختلفة وقد تناسوا هموم البلاد ومشاكلها الحقيقية في حين أنهم هم الذين أوصلوا البلاد إلى هذا الوضع المأساوي وليس المعارضة. على حد قوله . وأضاف البيان: " وبدلا من أن يكاشفوا الناس بحقيقة الأوضاع الخطيرة التي انزلقت إليها البلاد فإنهم يهربون إلى تلك المعارك الدنكشتوتية التي لا تسمن ولا تغني من جوع وتعبر فقط عن الحالة البائسة التي وصلت إليها إدارة البلاد في ظل غياب الكفاءة وانتشار الفساد والمحسوبية وتعميق ثقافة الكراهية بتلك الخطابات والفتنة التي تشرع لجولات من الصراعات التي لا تستطيع الأنظمة الفاشلة أن تعيش بدونها " . وقال المشترك انه يأخذ تهديدات رئيس الجمهورية مأخذ الجد، ويرى أن المؤشرات العملية لهذه التهديدات تنتقل إلى الواقع العملي في أشكال مختلفة بين الاعتداءات والممارسات التي لا يمكن النظر إليها إلا بأنها انعكاس لما يصدر من تهديدات مباشرة ومبطنة، كما حدث مع رئيس المشترك عبدالوهاب محمود والأستاذ زيد الشامي...الخ. وأضاف: " وفي حين يجد نائب الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الشورى في خطاب الرئيس مرجعية لخطاباتهم فإننا لا نملك إلا أن نشفق عليهم وهم ينهجون كلمات تلك الخطابات التي تكتب لهم في التوجيه المعنوي بعبارات ترتد إليهم قبل أن تسيء إلى المشترك وأحزابه " . وردا على حديث رئيس الشورى عن أن المعارضة هي السبب في تراجع الاستثمارات وعدم تدفق رأس المال الأجنبي إلى اليمن، قال المشترك : " لا ندري كيف يقبل أن يردد كلاما من هذا النوع يبدو أنه كتب له لإحراجه فقط وهو يعرف السبب الحقيقي لهذه المشكلة والكامن في الفساد المستشري الذي يقف هؤلاء جمعيا كحجاب على بابه يرعونه ويتبادلون معه المصالح، أما العلاقة المشبوهة كما قال مع القتلة فنترك الحديث عنها لكي لا نجد أنفسنا مضطرين لمزيد من توضيح المثل القائل كل إناء بالذي فيه ينضح، ونكتفي بالدعوة إلى استحضار نماذج من العلاقة المشبوهة من مسارات التجربة الخاصة كما يختزنها التوجيه المعنوي والعاملين فيه ". واعتبر المشترك أن :" المأساة الحقيقية هي أن يتحول خطاب السلطة إلى خطاب تضليلي لإخفاء الحقائق التي تمر بها البلاد وعلاوة على ذلك يفقد القدرة على التماسك لينحدر إلى مستويات هزيلة كما هو حال البيان الأخير للمؤتمر الشعبي العام. "