تبدو عودة ملف أحداث الحجرية - 78- مجددا إلى الواجهة بعد "32"عاماً مضت أكثر تعقيدا من أي وقت مضى وسط توقعات تنذر بدورة دماء جديدة على خلفيتها , ففي الوقت الذي يطالب فيه المشمولون بحكم الإعدام الصادر على خلفية تلك الأحداث بمحاكمة عادلة . طالب أولياء الدم على ذمة ذات الإحداث تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق المتهمين بتصفية مشائخ الحجرية وتعز والمتهم فيها عبد الله عبد العالم ورفاقه . وقال عدد من أولياء الدم في أحاديث خاصة ل "التغيير" نطالب النائب العام والقضاء اليمني والعدالة بتنفيذ الحكم الصادر عقب أحداث الحجرية من محكمة "امن الدولة العليا" عام 1978م بحق - عبد الله عبد العالم وجماعة ال (33) . وحول ان وجدت إمكانية للتصالح والتسامح وإغلاق ملف الأحداث نهائيا قالوا : " مطالبنا تتمثل في تنفيذ الحكم الشرعي رافضين أية مساومة او مساعي للتصالح والعفو اوالتسامح ضد من أسموهم مرتكبي جرائم القتل والتنكيل " , مشيرين في سياق حديثهم إلى ان إغلاق ملف أحداث الحجرية لن يتم الا بالقصاص و بتنفيذ الحكم الشرعي الصادر من محكمة امن الدولة العليا 78م حد قولهم . و أكدوا " بان الحق لا يسقط بالتقادم ، وان مطالبتهم بالقصاص من وصفوهم بعصابة القتل والحرق والنهب والسلب وقُطاع الطرق لا تعني خصومة او عداء مع أبناء المتهمين " . وكان تعرض عبد الرقيب القرشي ،صهر عبد العالم ، وهو أيضا سياسي معارض كان عاد من المنفى أو أخر شهر مايو 2010 لمحاولة اغتيال نفذها مجهولون في العاصمة صنعاء الجمعة 13 يونيو الماضي . وتعرض القرشي لإطلاق نار ، أثناء عودته من صلاة الجمعة وعندما كان في طريقه إلى دخول فندق " تاج سبأ " ، الذي أنزلته به السلطات عقب عودته من المنفى. حيث أصيب برصاصة في الجهة اليمنى من الرأس، ونقل على أثرها إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج. إلى ذلك نفى الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ماتناولته بعض وسائل الإعلام حول عرضه نقل عبدالرقيب القرشي إلى سوريا وتكفله بعلاجه، مشيرا إلى انه اتصل بالسيد معاذ عبدالرقيب القرشي للاطمئنان على صحة والده بعد تعرضه لمحاولة الاغتيال الفاشلة الجمعة قبل الماضية فقط. وأضاف علي ناصر في تصريحات نشرتها صحيفة إيلاف انه لم يعلم بعودة السيد عبدالرقيب القرشي مع السفير طواف إلى الوطن إلا عبر الفضائيات ووسائل الإعلام. وأشار إلى انه فيما يتعلق بموضوع المشايخ وما حدث لهم عام 78م، فيعتقد شخصيا أن ذويهم يعرفون من كان وراء ذلك، مشددا "لسنا بصدد الدخول في المهاترات التي يريد البعض بأساليب شيطانية جرنا إليها". وكانت بعض المواقع الاليكترونية قالت إن مصدرا مقربا من أبناء مشائخ محافظة تعز الذين قتلوا في الحجرية على يد عبدالله عبد العالم وعبد الرقيب القرشي ذكر بأن علي ناصر محمد اتصل بأسرة القرشي مبدياً لهم استعداده لنقله إلى سوريا ومعالجته على نفقته الخاصة بعد تعرضه لحادث إطلاق نار من قبل مجهولين في صنعاء. وبحسب ذات المواقع فقد حمل المصدر علي ناصر محمد مسئولية ما تعرض له المشايخ من مذبحة على يد عبدالله عبد العالم وعبدالرقيب القرشي باعتباره المسئول الأول والمحرض على ارتكاب تلك المذبحة البشعة.