للمرة الأولى اكتشف أن الثعابين ليست جميعها سامة ومؤذية رغم أنها -الكل- تنشر فينا الذعر وربما في معظم الحالات تكون هي أكثر ذعراً! فبالصدفة شاهدت مساء الجمعة برنامجاً في قناة "المحور" المصرية خصصت إحدى فقراته للحديث مع احد أشهر صائدي الثعابين في مصر التي قال إن بها نحو 36 نوعاً من الثعابين عشرة أنواع منها فقط هي السامة.. الظريف في الأمر انه قدم إلى الاستديو مع أصدقائه الثعابين والأذهل من ذلك أن طفله وطفلته كانا أيضا يحمل كل واحد منهما ثعباناً يعتبره صديقه ! من المعلومات الهامة التي أدلى بها ذلك الرجل -ولا ادري إن كان صادقا- هي أن الثعبان ينظر بالأشعة تحت الحمراء ويستطيع أن يعرف إن كان الواقف أمامه خائفاً أم لا؟! ومما لا شك فيه أن الثعابين حتى وان كانت "أليفة"، تظل مخيفة لكن وبعد المعلومة الجديدة ربما يغير البعض رأيه فيها.. لكن باعتقادي أن هناك أنواعاً من الثعابين هي اخطر من تلك "الدواب" التي لا تسمع ولا تتكلم وهي ثعابين السياسة فهم اخطر وسمومهم اشد فتكاً فهي تهاجمك بكل وعي مع سبق الإصرار والترصد وليس دفاعاً عن النفس فحسب، ويندرج تحت " السياسة " المتأسلمون وصحافيون وغيرهم صدورهم مليئة بسموم الحقد والواحد منهم يمكن أن تستخرج منه أمصالاً عديدة ضد " شر الدواب " وغيرها.. والله المستعان!!