بدأت فكرة تربية الثعابين لدى الشاب عبدالله القرشي منذ ستة عشر عاما، حيث كان يتابع برامج الثعابين وعلاقة الانسان بها، وكيفية ترويضها والتعامل معها، على الرغم أن بعضها يبدو مرعبا بحجمه الكبير وشدة سميته، إلا أنه وجد تشجيعا ودعما لتلك الفكرة من كثير من الأصدقاء والزملاء. «المدينة» التقت القرشي في ركنه الخاص بسوق عكاظ، حيث حكى لنا عن تلك الهواية وكيف نمت لديه، وكيف استهوته تربية الثعابين والزواحف رغم خطورتها. يقول عبدالله أن البداية كانت أثناء سفره للخارج، وحبه لاستطلاع عالم الزواحف، فبدأ بالبحث عن طريقة لاقتنائها، ووجد أنها من طريق الوحدات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة إلى أن اشترى كمية منها بتصاريح بموجب تقارير طبية وجواز سفر مُستقل لكل ثعبان أو حيوان زاحف. ويشير عبدالله إلى أنه اقتنى ثعابين من أفريقيا وامريكا واندونسيا ذوات الحجم الكبير من حيث جذبها للناس، وجميع ما لديه للعرض ثعابين غير سامة أما الأنواع السامة فيحتفظ بها في منزله او في حديقة الملك فهد، حيث يوجد له مقر بالحديقة وفي الدمام وفي مكةالمكرمة. وغالب هذه الثعابين من الجزيرة العربية حيث يقتني أكثر من خمسة آلاف نوعاً من الثعابين السامة وغير السامة. ويُفيد القرشي أنه يعرض جميع الحيَّات والأفاعي وهي شبعانة تماماً للمحافظة على من يقوم بحملها والتصوير معها، حيثُ أنها إذا جاعت تفترس وتعصر، أما السامة فلا يعرضها إلا في أماكن معينة لخطورتها. وعن الصعوبات التي تواجه مروض الثعابين قال القرشي: الصعوبات التي واجهتني في البدايه هي مواجهة الجمهور وكيفية وطرق التعامل مع الثعابين السامة، وهذه تحتاج تعلما وتدريبا وسرعة بديهة. وعن المشاركات قال: أشارك في حديقة الملك فهد كل صيف أو بأي فعاليات تقام بالحديقة. وقال عبدالله ان اغلب زوار المعارض يحبون التصوير مع الثعابين، ولا يقتصر ذلك على فئه معينة بل الجميع يتصور مع الثعابين من الشباب وكبار السن ومتوسطي العمر والاطفال وكذلك الفتيات يقمن بزيارة الركن والتصور مع الأفاعي. وهناك كثير من الزوار يحرصون على الحضور لمعرضه للتعرف على انواع الثعابين ومخاطرها وكيفية الوقاية منها وكيفية التعامل معها والتصوير مع الأفاعي. وعن اسعار الثعابين التي تم اقتنائها من الخارج قال تتراوح ما بين 3500 الى 25 ألف ريال. ولمعرفة الثعابين السامة وغير السامة قال القرشي: اعرف ان هذا الثعبان سام بنوعه وشكله وخصوصا ان الثعابين السامه يكون رأسها على شكل مثلث وعريض، ولكن الثعابين تتشابه في الشكل والالوان ويصعب علي اي شخص التعرف علي الثعبان السام من غير السام، إلا ان يكون خبير بانواع الثعابين او درس فصائلها. وأشار عبدالله إلى أن مسك الثعابين يحتاج إلى توافق عضلي عصبي، مشيرا إلى أن حبه للثعابين وكثرة الممارسة والهواية وكثرة الاطلاع ساعدته في معرفة أنواعها وكيفية الإمساك بها وتغذيتها، حيث يطعمها السمان والحمام.