اتفقت السلطات المختصة المشتركة السعودية اليمنية أخيرا على آلية جديدة لتصدير واستيراد المنتجات الزراعية وتسهيل انسياب السلع والمحاصيل الزراعية إلى المملكة في ضؤ تركيب أجهزة فحص حديثة بالأشعة السينية للحاويات في المنافذ الحدودية بين البلدين الجارين. أكد ل "الاقتصادية" علي الهيثمي الأمين العام للاتحاد التعاوني الزراعي اليمني الحكومي، أن اجتماعات اللجنة الفنية التجارية السعودية اليمنية المشتركة الثامنة التي عقدت في جدة أخيرا تمخضت عنها نتائج مهمة في مسيرة تعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين في المجالين الزراعي والاقتصادي، مشيرا إلى أنه تم خلال الاجتماعات الاتفاق على حل القضايا المتعلقة كافة بتسهيل انسياب الصادرات الزراعية بين البلدين والصعوبات التي تعترض المنتجات اليمنية، وبصفة خاصة الترانزيت منها، خصوصا في ظل الشوط الكبير الذي قطع فيما يخص دخول المنتجات الزراعية اليمنية إلى المملكة، ولا سيما بعد أن عمل الجانب السعودي على تركيب الأجهزة الخاصة بفحص الحاويات والبرادات بالأشعة خلال الربع الأول من العام الجاري 2010 في المنافذ الحدودية بين اليمن والسعودية، بدلا عن إنزال المنتج إلى الأرض بغرض التفتيش الذي كان يحدث سابقا ويحصل فاقد كبير بسبب ذلك، وبالتالي يلحق خسائر كبيرة كان يتكبدها المزارع أو المصدر. وقال المسؤول اليمني: "إنه بموجب تركيب هذه الأشعة فإنه تقرر السماح للشاحنات اليمنية المبردة والمحملة بالصادرات الزراعية من الخضراوات والفواكه وكذا الفارغة بالدخول إلى مقاصدها، سواء إلى الأسواق في المملكة أو العابرة ترانزيت عبر الأراضي السعودية إلى دول الخليج المجاورة، التي كان لها الفضل في تسهيل انسياب السلع التجارية بين البلدين دون أي معوقات أو تأثرها بأية ظروف ومستجدات طارئة". وأضاف، أن الجانبين اتفقا أيضا على تبادل المعلومات والخبرات بين الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية والجهات المعنية اليمنية في مجال الأنظمة واللوائح الفنية والمواصفات والمقاييس الخاصة بالأغذية والأعلاف والمبيدات، فضلا عن أن الجانبين اتفقا كذلك على أهمية استمرار التواصل بين الجهات المختصة في البلدين لتنظيم المعارض والمؤتمرات والندوات التعريفية بالمنتجات لكل بلد لدى البلد الآخر وتقديم كل التسهيلات الممكنة؛ لما لذلك من إسهامات في تنمية التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.
