أعلن الإتحاد الدولي لكرة القدم من مدينة زيورخ السويسرية قبل قليل فوز دولة قطر باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم للعام 2022 كأول دولة عربية من بين أربعة دول قدمت ملفاتها للترشح لاستضافة البطولة هي الولاياتالمتحدة، وأستراليا، واليابان، وكوريا الجنوبية. فيما أعلن الفيفا عن فوز روسيا باستضافة بطولة 2018 من عدة دول قدمت ملفاتها للترشح هي إنجلترا، وإسبانيا والبرتغال بملف مشترك، وبلجيكا وهولندا بملف مشترك . وانفجرت فرحة عارمة في الدوحة فور إعلان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر فوز قطر بشرف استضافة مونديال 2022. و اعتبر الملف القطري من أقوى الملفات المتقدمة للمنافسة على استضافة مونديال 2022، حيث قدم الوفد القطري أمس الأربعاء في العرض النهائي للملف جميع الضمانات من أجل استضافة ناجحة لتلك النهائيات. وبدأ عرض الملف بكلمة رئيس الملف الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني الذي أكد أن قطر تراهن على المستقبل، وأنها قادرة على تنظيم هذا الحدث الكبير. واعتبر الشيخ محمد الذي خاطب أعضاء اللجنة التنفيذية باللغة الفرنسية التي يجيدها بطلاقة أن قطر تحمل آمال شعوب الشرق الأوسط بأكملها، مشيرا إلى ثلاث نقاط رئيسية في الملف القطري، وهي الثقة والاستمرارية والمسؤولية. وجدد التأكيد على قدرة قطر -وهي الدولة العربية الوحيدة من بين المترشحين- على تنظيم هذا الحدث الكبير بروح من المسؤولية، وبأن الفيفا وكرة القدم "على موعد مع التاريخ". من جهته ركز الرئيس التنفيذي للملف حسن الذوادي في كلمته على الموقع المميز لقطر والفوائد الاستثمارية التي ستصل إلى 14 مليار دولار بعيدا عن أرباح البطولة نفسها. واستعرض بعد ذلك مزايا الملف، حيث بدأ العمل "لبناء شبكة مترو أنفاق فريدة من نوعها في العالم، ومضاعفة قدرات الإيواء في الفنادق لتتخطى ما هو مطلوب في دفتر شروط الفيفا"، إضافة إلى الجوانب التقنية المتمثلة بالتغلب على ارتفاع درجات الحرارة من خلال ملاعب مكيفة الهواء وصديقة للبيئة. واختتمت الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم أمير دولة قطر العرض القطري بتأكيدها أن الوقت قد حان لإسناد تنظيم المونديال إلى دولة شرق أوسطية، معتبرة أن ذلك حلم تتطلع إليه جميع الدول العربية بما فيها قطر لما له من تأثير إيجابي على المنطقة. وقالت "لا شك أن تنظيم الشرق الأوسط لكأس العالم هو الخطوة الأخيرة والأهم لتعزيز وقع هذه الرياضة، وهو موقع سيتجلى في مجالات كثيرة ويزيد من مشاركة الشباب وإيجاد الكثير من الفرص".