وصل إلى ساحة الحرية في محافظة تعز قرابة نحو 200 شخصية اجتماعية بينهم أعضاء مجلس النواب وأعضاء في قيادة مجلس عدن الأهلي، وأساتذة جامعات، ومحامين وإعلاميين، ومدراء عموم ، وقيادات في الحراك الجنوبي السلمي، وشخصيات اجتماعية مختلفة. وتم استقبالهم بالترحيب الكبير حيث كان في مقدمة مستقبليهم مشايخ ووجهاء محافظة تعز وأعضاء مجلس النواب وجموع المعتصمين في ساحة الحرية الذين اصطفوا في صفوف طويلة من أماكن بعيدة عن الساحة، ودخل الوفد وصل ترديد الشعارات التي هزت الأرجاء من قبل الطرفين مطالبين بإسقاط النظام ومحاسبته ومحاكمته، وشعارات تعمق الوحدة الوطنية. وصعدت قيادة الوفد إلى منصة الساحة حيث ألقيت مجموعة من الكلمات الحماسية المعبرة من مجموعة من الشخصيات الاجتماعية، كما ألقيت قصائد شعرية نالت استحسان الجميع، ثم طاف الوفد بعدد من خيام المعتصمين وأعجبوا بما فيها من إبداعات شباب الثورة، ثم قامت مجموعة من قيادة الوفد يوم الجمعة قبل الصلاة لتسليم أطول علم في الجمهورية كهدية رمزية، حيث سمي هذا العلم ب(جسر التواصل) ويبلغ طوله 176 متر، وهو تعبير رمزي بليغ حيث ان المسافة بين عدنوتعز تبلغ 176 كيلو متر، ثم استمع الحاضرون إلى خطبتي الجمعة، بعد ذلك عقدت ندوة حول القضية الجنوبية تناول فيها الأخ خالد عبد الواحد محور ملامح القضية الجنوبية، والمحور الثاني تناوله النائب علي عشال حول الرؤى والتصورات لمعالجة القضية الجنوبية، فيما تناول المحور الثالث النائب شوقي القاضي حول التغيير وأثره على القضية الجنوبية. بعد ذلك فتح الباب للحوار والنقاش والمداخلات، واستمرت الندوة حتى الساعة السادسة والربع مساء، تخللت الندوة قصيدة شعرية وأنشودة من الفرقة المركزية، ومسرحية للفنان والمبدع فهد القرني وفرقته، وقد عبر الوفد عن جميل امتنانه للإخوة في محافظة تعز لكرم الضيافة وحسن الاستقبال، واتفق الحاضرون على استمرار ومواصلة أعمال الندوة في محافظة عدن للخروج برؤية محددة.