ضمن أنشطته الأسبوعية أقام مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع أمسية شعرية بعنوان ( منمنمات حضرموت ... ؟ ) ألقاها عبر الهاتف من عدن الشاعر الدكتور / جنيد بن محمد الجنيد أستاذ الرياضيات بجامعة عدن دكتوراه في التربية و عضو المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين و عضو اتحاد الأدباء والكتاب العرب , الأمسية كانت رائعة وممتعة تألق فيها الشاعر في أفاق بعيدة استحضر فيها الحضور عصور خلت من الليالي الجميلة لشعراء حضرموت , و على الرغم من غزارة وقزحية ألوان قصائد الشاعر إلا أنه في هذه الأمسية غلب على قصائده الشأن الحضرمي التي تضمنها ديوانه ( منمنمات حضرموت ...؟ ) فحضرموتمسقط رأسه ومثوى أجداده وفيها تفتح بصره وبصيرته وعلى ثرائها الملهم تشكلت ملكاته الشعرية و من أجوائها الروحانية تهذبت عواطفه الحسية و من ضرع أسرته السليلة نهل من نبع العلوم المتواترة والحس الذوقي الرفيع , كما أن الشاعر في مقتبل العمر في حضرموت لازم العديد من شعرائها وعلى وجه الخصوص العلامة الشاعر حسن بن عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف الذي أخذ بيده مبكراً إلى حياض الشعر والأدب و سقاه سلسبيل صافي , أثمر ذلك و ظهر جليا في شخصية وقصائد الشاعر . كما ألقى الشاعر قصائد عديدة في حضرموت الأم و في شبام و الشحر و المكلاوعدن حلق بها الشاعر والحضور في أفاق بعيدة طال العهد بها ولكنها جددت الذكريات وربطت الذاكرة التي بدأت تتأكل في جيل اليوم , لا شك أن هذه الأمسية ستكون في يوم ما ذكرى يتلهف عليها و يتحلق حولها عشاق من نوع خاص , فمركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع , حرص على توثيقها ليجعل ذلك ممكن ! .