اتهمت السلطات اليمنية الأحد رجل الدين عبد المجيد الزنداني وآل الأحمر الذين انضموا إلى الثوار المطالبين بتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بتمويل الإرهاب عبر تجار يمنيين في السعودية وحشد المئات ممن تصفهم السلطات بالإرهابيين لمواجهة القوات المسلحة. ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية الرسمي عن مصادر لم يسمها ان "أولاد الاحمر كثفوا من نشاطهم عبر تجار يمنيين في السعودية في جمع تبرعات وبشكل لافت لشراء الذمم والولاءات واستقطاب بعض الشخصيات السياسية والقبلية إلى جانبهم من عدة محافظات". وأضافت المصادر إن آل الاحمر "يقومون بحملة واسعة في أوساط التجار اليمنيين الموجودين في السعودية للحصول على دعم وجمع التبرعات منهم لدعم أنشطة العصابات الإرهابية والتخريبية التابعة لحزب ( الإصلاح ) في مدينة تعز". وكان الشيخ صادق الاحمر، شيخ مشايخ قبيلة حاشد تعهد مطلع الشهر الجاري بان لا يحكم اليمن الرئيس علي عبد الله صالح اثر تماثله للشفاء في السعودية التي يتلقي فيها العلاج اثر إصابته بجروح خطيرة عقب محاولة اغتيال استهدفته و78 من كبار قيادات الدولة في يونيو/ حزيران الماضي. ونسبت الوزارة الى مصادر قبلية في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء أن رجل الدين عبد المجيد الزنداني "قام باستدعاء أكثر من 300 إرهابي من مختلف المحافظات اليمنية والذين يعرفون بالمجاهدين الأفغان وأغلبهم ينتمون إلى تنظيم ( القاعدة ) للمشاركة في القتال الدائر في منطقتي أرحب ونهم ضد معسكرات القوات المسلحة". وأوضحت المصادر أن "كثيرا من أولئك الإرهابيين تتلمذوا على يد الزنداني وكانوا قد شاركوا في القتال في أفغانستان وبينهم ضالعون في عمليات إرهابية استهدفت مصالح محلية وأجنبية في اليمن خلال الفترة الماضية". وأكدت أن عددا ممن استدعاهم الزنداني " وصلوا إلى أرحب وانخرطوا في معسكر خصص للتدريب على الأعمال القتالية وإلقاء المحاضرات التحريضية الموجهة والتي غالبا ما يلقيها الزنداني لحثهم على القتال واعتبار أن ما يقومون به من حرب ضد الوحدات العسكرية والأمنية في أرحب جهاداً". من جانبها اتهمت المعارضة اليمنية (اللقاء المشترك) قوات الحرس الجمهوري التابعة لنجل الرئيس اليمني احمد علي صالح بقصف قرى أرحب بالطيران منذ أمس السبت وحتى ظهر اليوم. وأضافت أن الهجمات أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين وتدمير بعض قرى ارحب التي يقطنها مدنيون ليس لهم علاقة بالمواجهات الدائرة بين مسلحين قبليين وقوات الحرس الجمهوري. وكان العشرات من قبيلة أرحب التي تخوض منفردة حربا مع قوات نجل صالح منذ مارس الماضي قتلوا، فيما لم يعرف عدد قتلى القوات الحكومية، كما تعهدت القبيلة بمحاصرة قوات نجل الرئيس اليمني ومنعها من الدخول الي صنعاء لقمع المحتجين المطالبين بتنحي صالح.