لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم و أصيب آخرون ، الأربعاء ، في استمرار المواجهات بين قبائل مسلحة و قوات الحرس الجمهوري التي يقودها أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني اثر القصف التي تشنه القوات لليوم السابع على التوالي على قرى بمنطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء . وقالت مصادر قبلية إن اشتباكات وقعت بالقرب من قاعدة الصمع العسكرية التي تحمي مطار صنعاء الدولي، موضحة أن قوات الحرس الجمهوري قصفت مواقع للمسلحين ما تسبب في مقتل ثلاثة منهم وإصابة العشرات. وتوقعت المصادر سقوط ضحايا من المدنيين . وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ "، أنه تم أمس الأربعاء تشييع جثماني جنديين قتلا في مواجهات بين مسلحين قبليين وقوات اللواء الثالث مشاة جبلي المرابط في أرحب. واتهمت وزارة الدفاع اليمنية اللواء علي محسن الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني، والداعية الإسلامي عبد المجيد الزنداني بالدفع بمن وصفتهم "عناصر إرهابية" للاستيلاء على موقع جبل الصمع العسكري بمديرية أرحب، المطل على مطار صنعاء الدولي، في محاولة للاستيلاء على السلطة. بحسب الاتهام . و يقول المسلحون إن الهجمات التي يشنونها على المعسكرات تأتي ردا على القصف العشوائي و الهستيري لقوات الحرس على قراهم و الذي أسفر عن إزهاق أرواح عشرات السكان و تدمير منازلهم ومزارعهم وممتلكاتهم . و كان وجه سكان أرحب نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي لتقديم العون الطبي لهم جراء القصف الذي تتعرض له مناطقهم . و قال حقوقيون إن منطقة أرحب تعيش كارثة إنسانية اثر حالة الحرب المستمرة . وكان أعلن مشائخ من قبيلة بكيل التي تعد واحدة من أقوى قبائل شمال اليمن وقوفهم الكامل مع قبيلة أرحب بكل ما تملكه من أجل الدفاع عن العرض والشرف ونصرة لداعي الإخوة . وحذر مؤتمر قبيلة بكيل العام وهو أكبر تكتل قبلي يقوده الشيخ أمين العكيمي القيادي في تجمع الإصلاح من يمسكون بآلة الحرب وترسانتها العسكرية وكل القيادات العسكرية من جر البلاد إلى حرب داخلية، عبر فرض القوة العسكرية على كل ثوار اليمن تحت أي مسمى. وأفاد بيان لمؤتمر القبائل، الذي يقوده العكيمي، وهو عضو مجلس نواب في كتلة التجمع اليمني للإصلاح المعارض، بأن القصف المدفعي والصاروخي الذي يطال قبيلة أرحب "سابقة في تاريخ القبيلة وتاريخ الدولة على حد سواء "، مضيفاً أن "النظام يستغل وجود القوة العسكرية في يد أسرة الرئيس علي صالح التي أصبحت تتحرك في هذا البلد على أساس أنه ملك شخصي أو مزرعة خاصة " ، بحد تعبيره. كما وجه مؤتمر قبائل بكيل العام في البيان دعوة لكل قيادات الحرس في كل أرجاء اليمن إلى " التبرؤ من سياسات أبناء صالح الذين أوغلوا في استحلال دماء أهل اليمن»، حسب تعبير البيان، الذي شدّد على أنه في حالة شن أي حروب على أبناء اليمن، فإن رجال قبائل بكيل سيكون لها موقفهم الحاسم في كل موقع وجبهة ولن يسمحوا لبقايا النظام بإذلال رجال اليمن. التغيير نت