أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين حادثة مقتل اكثر من 25 محتجا من المتظاهرين المطالبين برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح عند اعتراض مسيرة سلمية من قبل القوات اليمنية وبلاطجة النظام في حي القاع بشارع الزراعة , امس ,. وقالت النقابة في بيان – تلقى " التغيير " نسخة منه , انها " تشعر بالفجيعة والرعب إزاء هذا الاستمراء لعمليات القتل للمواطنين اليمنيين دونما إكثراث وبدم بارد ،كما لو إن الدم اليمني قد صار أرخص من دم الحيوان " , مضيفة بما انه " وقد وصلت هذه الجرائم إلى ذروتها لتشير صراحة ودونما مواربة إلى المسئولين عنها بأسمائهم وعلى رأسهم قائد الحرس العائلي العميد أحمد علي عبدالله صالح ، وكذا أركان حرب الأمن المركزي العميد يحي محمد عبد الله صالح ، ومن يليهم من القائمين على الأجهزة الأمنية التي تشرف على أعمال القمع والاعتقالات والقتل والتصفيات وسواها". *نص البيان : بإصرار كبير وتعمد سافر تواصل قوات الحرس العائلي والأدوات الأمنية التابعة للنظام القتل والقمع الوحشي الممنهج للمسيرات السلمية مرتكبة المجازر تلو الأخرى بحق أبناء شعبنا في عديد من المحافظات ،وفي هذا السياق أقدمت على ارتكاب جريمة نكراء اهتز لها ضمير الوطن والعالم أجمع ، حيث واجهت المتظاهرين السلميين بمختلف الأسلحة وتعاملت معهم بوحشية بالغة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى بالرصاص الحي والغازات المختلفة . إن نقابة الصحفيين اليمنيين إذ تدين هذه الأعمال الإجرامية لتؤكد على أن من يقف وراءها سيحاكمون وسيقتص منهم إزاء ما اقترفوه من فضاعات . أن النقابة وقد وصلت هذه الجرائم إلى ذروتها لتشير صراحة ودونما مواربة إلى المسئولين عنها بأسمائهم وعلى رأسهم قائد الحرس العائلي العميد أحمد علي عبدالله صالح ، وكذا أركان حرب الأمن المركزي العميد يحي محمد عبد الله صالح ، ومن يليهم من القائمين على الأجهزة الأمنية التي تشرف على أعمال القمع والاعتقالات والقتل والتصفيات وسواها. أن نقابة الصحفيين تشعر بالفجيعة والرعب إزاء هذا الاستمراء لعمليات القتل للمواطنين اليمنيين دونما إكثراث وبدم بارد ،كما لو إن الدم اليمني قد صار أرخص من دم الحيوان . إن نقابة الصحفيين وإزاء هذا الهدر اليومي لكرامة اليمنيين والاستباحة المتواصلة لأرواحهم لتدعو كل الواقفين بعيدا في أماكن الفرجة الآثمة للخروج عن صمتهم ومغادرة سلبيتهم للوقوف في مواجهة هذه الهمجية والعدوانية التي تحصد حياتهم ليل نهار ، كما تدعو الضمير الإنساني لاتخاذ موقف جاد ومسئول لكبح جماح هذه العصابة التي تتصور إن بإمكانها العبث واللعث بمصائر أبناء شعبنا على هذا النحو. إن استمرار هذه الجرائم دونما تحرك شعبي صادق وضغط إقليمي ودولي واضح لإيقافها يعد خيانة وتواطؤ يبعث على الخزي والعار . أن نقابة الصحفيين لتؤكد أن عجلة التغيير قد دارت ولايمكن إيقافها ، وان اليمن لن تتخلف عن نهج الشعوب العربية الحرة الثائرة ،تونس ،ومصر، وليبيا ، لقد اشتعل اليمنيون غضبا ضد عقود من الجمود والمذلات والإهانات والحكم الفردي المريض الذي قزم شخصية اليمن واليمنيين ، ولا يمكن بأي حال أن تطفئ غضبه هذه الجرائم والأعمال الصبيانية التي يقوم بها فتية الحكم المدللون . تدرك اليمن الآن أنها تقف في مواجهة طموحات الصغار المطالبين بلعبتهم المورثة وحقهم لامتلاك رؤوس اليمنيين العالية ، المتأبية على الرضوخ إلى القهر، مهما كانت التضحيات . إن نقابة الصحفيين تدعو الوسط الصحفي والإعلامي التصدي لهذه الجرائم وكشفها وفضحها وإدانة كل من يشارك بتبريرها والتستر عليها وتزييف الحقائق الواضحة من قبل ما تبقى من أبواق الحكم العائلي، هنا أو هناك. المجد والخلود لشهداء الثورة السلمية والشفاء للجرحى والعزاء للمكلومين المفجوعين بفقدان أبنائهم وأحبابهم والخزي للقتلة والمجرمين.