نظمت لجنة الطلاب اليمنيين الداعمين للثورة بالأسكندرية ، وضمن فعالياتها المختلفة المساندة والداعمة للثورة ندوة تحت عنوان ( الشهداء أكرم منا جميعاً) وبحضور كثيف من الطلاب والطالبات اليمنيين الدارسين بالأسكندرية استضافوا فيها كلاً من: الأستاذ / محمد ناجي علاو رئيس منظمة هود لحقوق الإنسان – عضو المجلس الوطني الأستاذ / على حسين عشال عضو مجلس النواب- عضو المجلس الوطني الأستاذ /عبد الرزاق الهجري عضو مجلس النواب-عضو المجلس الوطني الأستاذ/ سالم بن طالب اليافعي – عضو مجلس النواب الأستاذ /وسيم القرشي – الناطق الرسمي للجنة التنظيمية لشباب الثورة............. الأستاذ / شوقي القاضي – عضو مجلس النواب – عضو المجلس الوطني الأستاذ عبدالرقيب منصور – رئيس تكتل الثورة في مصر حيث بدأت الفعالية في الساعة الرابعة بعد عصر يوم الجمعة بالنشيد الوطني فالافتتاح بآيات من الذكر الحكيم عقب ذلك كلمة ترحيبية بأسم طلاب الأسكندرية ألقاها وهيب الذبحاني , رحب فيها بالضيوف الكرام بالأسكندرية , ثم تحدث الضيوف , اعضاء المجلس الوطني خلال الندوة التي استمرت حتى الساعة السابعة مساءً عن الجوانب المتعددة للثورة وأسبابها وضرورتها لليمن واليمنيين وأنها كانت قدراً لا مفر منه بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لدرجة أن النسيج الإجتماعي كان مهدداً نتيجةً للحروب والصراعات التي ظهرت وتفاقمت في هذه الحقبة الزمنية المظلمة من عهد الرئيس علي عبد الله صالح . وتطرق اعضاء المجلس الوطني للكثير من النقاط والتساؤلات التي كانت محل تساؤلات الكثير من اليمنيين المقيمين خارج اليمن حول الثورة ومسارها وأفقها وأهدافها الحالية والمستقبلية والأطر التي تعتمدها الثورة في تحركاتها وتصعيدها ,كما أثار اعضاء الجلس حجم المعاناة التي يواجهها الثوار والتي لم تُضعف من عزيمتهم ولم تزدهم إلا إصراراً وعزيمةً على المُضي قُدماً نحو هدف الثورة المرسوم والحتمي وهو إجتثاث النظام وإقامة دولة النظام والقانون والدولة المدنية التي غدت مطلب كافة فئات الشعب اليمني بإختلاف إنتماءاتهم القبلية والحزبية والمذهبية قائلين " إنها الدولة التي ستستوعب الجميع وتحل كافة الإشكاليات القائمة وأهمها إسترداد كرامة الدولة التي تعرضت للانتهاك من قبل النظام السلطوي المستبد" كما تناول اعضاء المجلس مسألة العلاقة بين الأحزاب السياسية المشاركة في الثورة وعلاقاتهم مع الشباب مشيرين في ذات الصدد إلى أن الجميع في الساحات الثورية يجمعهم هدف واحد وهو إسقاط النظام وأن هذا الهدف حالياً هو هدف يوحد الجميع وأن مايروجه الإعلام السلطوي من إشاعات لا أساس له من الصحة على أرض الواقع وبشكل خاص ما يتعلق بتنظيم الثورة والتخطيط لمساراتها ,حيث أن الثورة وحدت اليمنيين بكافة مشاربهم وتوجهاتهم وكانت بمثابة النبع الصافي الذي يروي عطش اليمنيين للحرية والحياة الكريمة ويعيد لهم روح الوحدة والنضال السلمي ويعيد لهم مكانتهم التاريخية التي حاول النظام السلطوي أن يطمسها ويحل محلها ثقافة الخنوع والتبعية . كما أشار اعضاء المجلس إلى أن الثورة اليمنية أعادت لليمني مركزة وإسمه لدى الآخرين وحظيت الثورة بإحترام وتقديرفئات عريضة من الشعوب التي تثمن صمود الثوار اليمنيين وسمو اليمنيين ونُبل مقاصدهم وتمسكهم بسلمية الثورة رغم القمع الوحشي الذي تمارسة السلطة ضد الثوار ورغم أن اليمنيين شعباً يمتلك السلاح كجزء من تراثه وثقافته في معظم المحافظات والمدن والقرى اليمنية ,فالثورة خلقت إنطباع جديد عن اليمنيين على المستوى الداخلي والأقليمي والدولي جعل االمنصفين يشيدون بهذه الثورة وبهذا الشعب العظيم . وكانت أهم المحاور التي تناولتها الندوة هي : 1- مفاسد السلطة والتي كانت من أسباب الثورة على النظام الفاسد والمستبد. 2- تهميش وتغييب دور مؤسسات الدولة وخاصة السلطة التشريعية من قبل الحاكم المستبد , وغياب دولة النظام والقانون وغرس ثقافة الفساد داخل مفاصل الدولة . 3- مسيرة الثورة والثوار ومدى تلاحمهم وعمق إيمانهم بالثورة وأهدافها السامية والنبيلة وشرح وتفنيد بعض المزاعم والإشاعات التي يروجها إعلام السلطة عن الثورة والثوار والتأكيد على أن الثورة سلمية ولاتقودها غير أهدافها . 4- دور الأحزاب السياسية والقوات المسلحة الموالية للثورة هودور المشارك والداعم للثورة 5- التصور المقترح للدولة اليمنية في المستقبل , والرؤى المتعلقة بحل الإشكالات والقضايا التي زرعها النظام المستبد كالقضية الجنوبية وقضايا الإرهاب . 6- دور الإعلام في دفع عجلة الثورة للأمام وحجم الصعوبات التي يواجهها الثوار فيما يتعلق بالجانب المادي كالنقص الحاد في الأدوية والأطباء خاصةً تخصصات الجراحة 7- دور الشباب المتواجدين خارج اليمن الذي يتحتم عليهم القيام به لدعم الثورة كالدعم المعنوي المتمثل في الوقفات والفعاليات التي ينظمها شباب اليمن بالخارج والتواصل مع قنوات الإعلام المتاحة لشرح قضيتنا ومبادئ ثورتنا , والدعم المادي بكافة صوره وأشكاله نظراً لحاجة الثورة والثوار الماسة لمثل هذه الجهود والدعم . كانت هذه هي أهم المحاور التي تناولها الأخوة المشاركون بعد ذلك تم فتح باب التساؤلات والمداخلات للطلاب اليمنيين المتواجدين والرد على تلك التساؤلات وأختتم الحضور الندوة بالسلام الوطني .