يترقب الشارع الرياضي اليمني مساء اليوم، مواجهة منتخب الشباب مع نظيره السوري، في منافسات المجموعة الرابعة للتصفيات الآسيوية، التي تستضيفها إمارة الفجيرة حتى 4 نوفمبر المقبل، بمشاركة منتخبات ( اليمنالإماراتسوريالبنانفلسطين )، ببالغ القلق والحذر نتيجة الظروف الصعبة التي مر بها المنتخب خلال مرحلة إعداده، التي تعثرت أكثر من مرة في صنعاء، وكانت على وقع الرصاص ودوي الانفجار في الصراع الدائر على السلطة في صنعاء. حظوظ وتبدو حظوظ المنتخب اليمني على الورق أقل بالمقارنة إلى ظروف إعداد بعض المنتخبات الأخرى بالمجموعة، وهو الأمر الذي شكل مصدر قلق كبير للشارع الرياضي الذي بات اليوم منقسما على نفسه، فيما يتعلق بالصراع الداخلي على السلطة من خلال وجود أصوات رياضية مؤيدة للثورة في اليمن ومطالبة بوقف كل الأنشطة والمنافسات الرياضية المحلية والمشاركات الخارجية، وأصوات أخرى ترى ضرورة عدم زج الرياضة في الصراعات السياسية الدائرة. وتناولت الصحف الرسمية اليمنية الصادرة في صنعاء خلال الأيام الماضية، جوانب من مرحلة استعداد المنتخب، مطالبة الجميع بالتحلي بمزيد من الحماس والروح القتالية في مهمة شبه مستحيلة، كما أطلق عليها البعض، فيما غابت صورة المنتخب كليا عن الصحف الخاصة والحزبية المنشغلة بالمواجهات السياسية والعسكرية في البلاد، إلى جانب توقف عدد من الصحف الرياضية الأسبوعية الخاصة منذ بداية الأزمة. ويخشى البعض من احتمال أن تنعكس الحالة الداخلية في البلاد على معنويات الفريق اليمني، على الرغم من أن مسؤولي المنتخب أكدوا أن معنويات اللاعبين مرتفعة وهم يسعون إلى تحقيق انتصار جديد للكرة اليمنية يعيد لبعض الوجوه الابتسامة الباهتة التي ذابت وسط الصراعات والدماء اليمنية التي تنزف كل يوم. وكان منتخب الناشئين اليمني الذي تأهل عن تصفيات مجموعته بالكويت إلى النهائيات الآسيوية الشهر الماضي، وجد متابعة واهتماماً كبيرين من قبل الشارع الرياضي اليمني ومن قبل المعتصمين بالساحات عندما كانت الأمور أكثر هدوءاً وأقل دموية، فيما يتعذر على كثيرين متابعة مباريات منتخب الشباب في الوقت الحالي، نظرا إلى المواجهات الدموية الدائرة إضافة إلى استمرار انقطاع التيار الكهربائي على معظم المحافظات بصورة غير مسبوقة تبلغ 23 ساعة في اليوم.