تواصلت الاشتباكات بشكل عنيف في المناطق الشمالية للعاصمة اليمنيةصنعاء بين قوات موالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وأنصار الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر وقوات مؤيدة للثورة والمستمرة منذ منتصف ليل الخميس - الجمعة ، فيما تستعد اليمن لاستقبال مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني. وقالت مصادر مطلعة ل " التغيير " ان قوات الرئيس صالح قصفت بشكل عنيف حي صوفان القريب من الحصبة والشارع الواصل بينه وشارع مازدا ، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين جوار جسر شارع عمران وحي صوفان والنهضة " شمال العاصمة". وأضافت تلك المصادر : جولة سبأ والأحياء القريبة تعرضت لقصف مدفعي عنيف من جبل نقم، حيث شوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة وان احد المنازل في شارع القيادة احترق نتيجة القصف ، فيما سمعت دوي انفجارات ضخمة في مقر الفرقة الأولى مدرع التي يرأسها اللواء علي محسن الأحمر المساند للثورة الشبابية. من جهة اخرى قالت مصادر خاصة ، ان ثلاث دبابات تابعة للقوات الموالية للرئيس صالح تقدمت عند الساعة الواحدة والنصف ليلا من مبنى وزارة الداخلية باتجاه منزل الشيخ المرحوم عبدالله بن حسين الأحمر في حي الحصبة للاعتداء عليه ، إلا ان مكتب الشيخ صادق نفى ذلك ، وقال في تصريح صحفي : " لا علم لنا بما قيل عن تحرك دبابات ولا شيء في محيط منزل الشيخ المرحوم ، والحاصل الآن هو قصف عنيف وبربري من قوات صالح على منازل المواطنين في حي صوفان شمال العاصمة" . تأتي تلك التطورات الأمنية قبل ساعات قليلة من وصول مبعوث الأمين العام للام المتحدة لليمن جمال بن عمر ، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني ، لاستئناف جهود الوساطة بين السلطة والمعارضة في اليمن. وكان مصدر في المعارضة اليمنية توقع وصول الزياني وبن عمر، إلى صنعاء اليوم الجمعة، لاستئناف جهود الوساطة بين السلطة والمعارضة في اليمن، وصولا إلى اتفاق بشأن حل الأزمة الراهنة، ورفع تقرير بذلك إلى مجلس الأمن الدولي، خلال مدة أقصاها 20 نوفمبر المقبل.