القاعدة تنتقم ل أبوعلي الحارثي باغتيالها للهاجري .. وأتباع من تنظيم القاعدة لها صله بخطف نجل الكاهلي .. وفتوى تجيز نهب الأموال من أي شخص من أتباع المذهب الاسماعيلي صنعاء التغيير : قالت مصادر أمنية ل " التجمع " إن التحقيقات الأولية في جريمة قتل السيد علي محمد الهاجري , وهو من بني الحارث محافظة مأرب كشفت أن تنظيم القاعدة يقف وراء عملية الاغتيال , لكن الجهات الأمنية لم تصل حتى أمس الأول , إلى أي من الجناة , التي قالت أن عملية تصفية الرحل تمت ليلة الثلاثاء الماضي في منزل " الهاجري " الذي يقع في المدينة السكنية قبالة جامعة الإيمان . واعتبر المراقبون أن اغتيال الهاجري , نفذه تنظيم القاعدة انتقاما لمقتل القيادي بالتنظيم , أبو علي الحارثي , خاصة وان تنظيم القاعدة اتهم مرارا , السيد علي الهاجري بأنه قدم معلومات لجهات أمنية يمنية , وقيامه أيضا بأعمال لوجستيه , مكنت المخابرات الأميركية من الوصول لزعيم القاعدة المفترض في اليمن وقتله بصاروخ استهدف السيارة التي كانت تقله وآخرين في صحراء بمأرب في نوفمبر 2002م , وتواصل الجهات الأمنية عمليات التحقيقات لكشف المزيد والوصول إلى الجناة . وتقول مصادر مقربة من المحققين فلي إدارة مكافحة الإرهاب أن الجناة تمكنوا من الوصول إلى الرجل عندما كان في منزله في وقت متأخر م الليل وأطلقوا عليه 17 رصاصة أصيب على أثرها إصابات بالغة, بالإضافة إلى استخدام السلاح الأبيض قبل تمكنهم من مغادرة المنزل فارين بسيارة صالون ابيض ( تايوتا ) تحمل لوحة سعودية كانت في انتظارهم أمام المنزل . ويقول شهود عيان من سكان الحي ل " التجمع " إن عددا من جيران القتيل نقلوه إلى المستشفي بعد استغاثة أسرته المكونة من زوجته واثنين من أولاده لكنه فارق الحياة . وبحسب الرواية فاني الجناة دخلوا المنزل بعد الحادية عشرة والنصف ليلا , وفي حوش المنزل باشره المسلحون وأطلقوا عليه النار وطعنوه بعدة طعنات قاتله , منها طعنات في رقبته , ويعتقد عدد منهم أن الرجل استدرج من طرف ثالث لاسيما وانه نفسه الذي فتح باب منزله لاستقبال من كان ينتظر في مثل ذلك الموعد . ويقول عدد من سكان الحي أن أصوات الرصاص سمعه معظم الحي , ناهيك أن عددا من جيران القتيل شاهدوا الجناة الملثمين وهم يغادرون المنزل مترجلين نحو السيارة التي انطلقت بسرعة وهي تقل الأربعة المسلحين دون أن يعترضهما أي من المتواجدين , علما أن عددا من سكان الحي هم ممن يشغلون مناصب مدنية وعسكرية رفيعة في الدولة , ولديهم العديد من المرافقين المسلحين . فيما تقول رواية أخرى انه أثناء الحادث كانت توجد دورية من أفراد الشرطة تقف في احد مداخل الحي , لكنها لم تتدخل وتقوم بمتابعة أو إيقاف السيارة ومن عليها من الجناة . وتفيد معلومات لم يتسن التأكد منها أن ألهاجري الذي تربطه صلة قرابة بالحارثي , كان واحدا من أكثر المقربين منه , وان السيارة التي كان يستقلها الحارثي في صحراء مأرب , وتم تدميرها بصاروخ أطلق من طائرة بدون طيار تتبع المخابرات الأميركية , وهي العملية التي أودت بحياة الحارثي وستة آخرين ممن كانوا معه بالسيارة , ترجع ملكيتها للهاجري نفسه . وبحسب مصادر قبلية فان الهاجري لم يكن يشاهد في قريته في الحارث بمأرب , وانتقل للعيش , بصورة دائمة في صنعاء بعد شرائه منزلا ( فله) في المشروع الليبي , وكان الهاجري في الغالب يتخذ الكثير من الحيطة والحذر في تنقلاته لتجنب هكذا حادثه , خصوصا وانه تلقى أكثر من تهديد قبل وفاته , وان عناصر من تنظيم القاعدة كانوا يتتبعون حركات الرجل الذي اختفى وتوارى عن الأنظار بعد مقتل الحارثي , قبل أن يعود للظهور مرة أخرى . من جهة أخرى علمت التجمع من مصادر في إدارة مكافحة الإرهاب أن التحقيقات مع المعتقلين على ذمة قضية اختطاف نجل صاحب مؤسسة الكاهلي للصرافة , في يونيو العام الماضي , كشفت عن ضلوع المعتقلين وصلتهم بعناصر من قيادة تنظيم القاعدة . وقالت المصادر أن المعتقلين اعترفوا أمام المحققين بأنهم كانوا يخططون للحصول على الأموال مقابل الإفراج عن المختطف و خاصة وان الكاهلي من أتباع المذهب الاسماعيلي , وان تلك الأموال ستسلم لقيادة التنظيم وان المسئول عنهم كان فواز الربيعي الذي لقي مصرعه في مواجهات مع قوات الأمن , العام الماضي في منطقة الحتارش . ورفض المسئولون بوزارة الداخلية إعطاء أي تفاصيل عن القضية . وكان خاطفو نجل الكاهلي قد حاولوا في بداية الأمر الوصول إلى المحل وأنهم يرغبون بصرف مبلغ كبير من المال وتحويله من الدولار إلى الريال أو العكس , ولان المبلغ كبير ولا يرغبون أن يطلع على العملية أي شخص اقترحوا إحضار المبلغ إلى مكان ما , ولما رفض ذلك المقترح وتعذر عليهم استدراجه والاستحواذ على المبلغ , لجأوا إلى فكرة اختطافه حتى يحصلوا على فدية من المال مقابل الإفراج عن المختطف , وبحسب المعلومات فان لجوء تلك العناصر للحصول على تلك الأموال من محل الكاهي , مستندين على فتوى تجيز نهب الأموال من أي شخص من أتباع المذهب الاسماعيلي الذي تعتبره القاعدة أتباعه من الكفار .