أكد الزعيم القبلي الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر، أن نظام الرئيس علي عبدالله صالح أصبح خطراً على اليمن وأمنه واستقراره وعلى دول الجوار والأمن الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أن صالح لن يوقع على المبادرة الخليجية، وإن وقعها سوف يراوغ في تنفيذها . وقال زعيم قبائل حاشد، كبرى قبائل اليمن، في حوار خاص مع صحيفة " الخليج" الاماراتية، إن عدم تنحي صالح عن الحكم سيقود إلى المزيد من معاناة الناس والمزيد من الدماء والتضحيات، لكنه قال إنه واثق بأن ثورة الشعب ستستمر حتى رحيل رأس النظام وعليه أن يدرك ذلك قبل فوات الأوان، وجدد التأكيد على أن اليمنيين لن يقبلوا بفشل الثورة السلمية وسيناضلون من أجل إنجاحها ومن بينهم القبائل . وأوضح الأحمر أن دعمه وقبيلة حاشد للثورة الشعبية جاء نتيجة التدهور الخطر في حياة الناس ورفع الثورة شعار التغيير، الذي قال إنه أصبح ضرورة، كما أكد أن صالح يرفض هذا الشعار ويتمسك بالسلطة بشكل مخز، مشيرا إلى انه لن يسمح لنظام صالح العبث بثوابت الشعب اليمني وبخياراته في التحرر وبناء اليمن الجديد، يمن الحرية والديمقراطية والتداول الحقيقي للسلطة في ظل دستور يحترمه الصغير والكبير. كما اشار الشيخ الاحمر إلى ان مراحل المرحوم الشيخ عبدالله وعلي صالح لم تكن كلها اتفاقاً، بل كانت هناك اختلافات كثيرة خاصة في ما يتعلق بقضايا الوطن والمواطنين وهموم وتطلعات أبناء اليمن نحو الخير، و"عندما كان علي صالح يسير في خط مصالح الوطن نجد إلى جانبه عبدالله بن حسين الأحمر والعكس". وحول احداث الحصبة قال الشيخ صادق، ان نظام صالح فرض عليهم القتال بعد الاعتداء عليهم إلى بيوتهم ، مشيرا إلى منزل الشيخ عبدالله في الحصبة سقط عليه ما يزيد على ألفي قذيفة وتم تدميره وتحويله إلى أطلال، متسائلا فمن الذي يريد العنف؟ ، لافتا إلى ان منظمات حقوقية زارت الحصبة وقطعت شوطاً في تقدير حجم الأضرار، لكنها لم تتمكن من استكمال عملها بسبب استمرار العدوان على الحصبة وصوفان، وعندما تنهي عملها سوف نعلم حجم الأضرار المادية والبشرية، غير أن عدد الشهداء في الحصبة وصوفان قد تجاوز المأتي شخص والجرحى أكثر من ثمانمائة جريح . مؤكدا في هذا الصدد ان يشعل المواجهات في الحصبة هو نفسه الذي أشعل ستة حروب في صعدة ويوقفها الشخص نفسه، قائلا: "أما نحن ففي موقع المدافعين عن أهلنا وبيوتنا حيث ونحن في الحصبة لم نذهب إلى السبعين أو حدة، الاعتداء يأتي إلينا ولا نذهب نحن إلي المعتدين" .