غادرت صنعاء اليوم الخميس بعثة اليمن الرياضية متوجهة إلى دولة قطر للمشاركة في دورة الألعاب العربية 12 المقرر إقامتها في الدوحة خلال الفترة من 9 إلى 23 ديسمبر الجاري بمشاركة 21دولة عربية بعد انسحاب سوريا، يمثلها أكثر من 6000 ألف رياضي عربي يتنافسون على ميداليات البطولة في أكثر من 33 لعبة رياضية مختلفة بدأت منافساتها يوم الثلاثاء الماضي بلعبة التنس الارضي. وتطل الرياضة اليمنية على الدورة بأحلام خجولة تقف عند حد التمثيل المشرف، وربما خطف عدد بسيط من الميداليات الهامشية في لعبتي الشطرنج رفع الأثقال خصوصا في فئة الفتيات التي تشهد مشاركة عربية ضعيفة وتتألق فيها الناشئة نوف محمد ناصر من وحدة عدن. وتحل البعثة الرياضية في الدوحة مثقلة بالإداريين، وهي تعاني من الإهمال الإداري والفشل الاولمبي الواضح في إعداد الرياضي اليمني للاستحقاق العربي الأكبر الذي يقام كل 4سنوات. وعلى أمل بتحقيق مفاجأة حقيقية من احد لاعبي التايكواندو أو الجود وربما المصارعة، فان باقي الألعاب لا تحلم إلا بالخروج المشرف من الظهور الأول وان تحسنت الأحلام ففي الأشواط التالية من رحلة التنافس نحو الأقراص العربية الملونة التي حصل اليمن منها على 23 قرصا ملونا في 8 مشاركات خاضها اليمنيون باسماء مختلفة، قبل وبعد الاستقلال، وقبل وبعد الوحدة اليمنية. وبعد ان حجرت وزارة الشباب والرياضة على حق الاولمبية الوطنية في حمل راية المشاركة عربيا بدورة مصر 2007، بحجة ان المشاركة العربية تحمل الطابع السياسي أكثر من الاولمبي، عادت اللجنة الاولمبية لتملك قرارها في الدوحة، وتسيطر على المشاركة، لكنها ونتيجة لعوامل خارجية وداخلية وباعتراف أمينها العام فشلت في تحقيق الحد الأدنى من الإعداد للمنتخبات، كما أنها ركزت على الألعاب الفردية وفي الأوزان الصغيرة التي مكنت اللاعب اليمني من الوصول إلى منصات التتويج، في مناسبات مختلفة. ومن ابرز مميزات بعثتنا الرياضية كثرة الإداريين وقلة عدد اللاعبين، خصوصا في قيادة البعثة التي تكونت من عشرة أسماء، بعضهم ليس له حضور على واقع العمل الاولمبي ويسافر لاعتبارات خاصة. كما ان مهمة الإداري في اغلب الألعاب المشاركة قد حجزها رؤساء الاتحادات خصوصا في: "ألعاب القوى، والشطرنج، الطائرة، المصارعة" ما يعني ان سفرهم لم يكن له أي جدوى لان مهمة الإداري لا تحتاج إلى رئيس الاتحاد الذي ربما سيستلم بدل سفر يصل إلى ضعف تكلفة المشاركة بلاعبين إضافيين وإداري. البعثة خلت من أي حكم، كما لم يتم الإعلان عن انضمام أي يمني إلى لجنة فنية من أي لجان البطولة، وهذا يعني ان اليمن ستستمر في عزلتها الرياضية فنيا وبالتالي استمرار التخلف الرياضي المر. العجيب في البعثة هو تفردها على كل البعثات في الدورة وربما في العالم المتخلف والمتطور معاً، من خلال انتحال ثلاثة من الإداريين لصفة المدرب وضمهم لقائمة المسافرين في ألعاب لم يسبق لهم ان مارسوها كلاعبين، فما بالك وقد منحتهم اللجنة الاولمبية صفة المدربين والإداريين وهم: ( خالد الشويطر / المسئول المالي لاتحاد الكرة الطائرة"مدرب للكرة الشاطئية"، احمد الطويلي/ المسئول المالي لاتحاد المصارعة"مدرب للمصارعة"، علي طه صالح، مستشار في الوزارة وحكم سابق في تنس الطاولة"إداري للكاراتيه").