قال مصدر من الشرطة وشهود اليوم الاحد ان عشرات من متشددي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب سيطروا على بلدة صغيرة على بعد نحو 170 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة اليمنيةصنعاء. وأضافوا أن المتشددين دخلوا بلدة رداع الواقعة في محافظة البيضاء مساء يوم السبت دون مقاومة تذكر من وحدة صغيرة من الشرطة وسيطروا على قلعة أثرية ومسجد. والسيطرة على البلدة توسع من هيمنة المتشددين خارج محافظة أبينالجنوبية حيث سيطروا على عدد من البلدات منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس علي عبد الله صالح ببداية العام الماضي. وقال سكان في رداع التي يسكنها 60 ألف نسمة ان المجموعة كانت بقيادة طارق الذهب وهو متشدد مشتبه به سلمته سوريا الى اليمن مؤخرا لدى محاولته التسلل الى العراق. والذهب هو قريب لرجل دين امريكي المولد مرتبط بالقاعدة قتل في غارة جوية العام الماضي. وقال يحيى أبو أصبع الامين المساعد للحزب الاشتراكي اليمني ومن منتقدي صالح ان قوات الامن لم تبذل جهدا كافيا لمنع المتشددين من دخول رداع وحذر من أن تنظيم القاعدة يخطط لمهاجمة محافظة مأرب الغنية بالنفط مما يقربه من صنعاء. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين يمنيين. ويساور القلق الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية من أن يوسع تنظيم القاعدة من سيطرته في اليمن المطل على ممرات شحن حيوية للنفط. واتهم منتقدو صالح -الذي سلم السلطة لنائبه وفقا للمبادرة التي توسط فيها مجلس التعاون الخليجي الا أنه ما زال يملك قدرا كبيرا من النفوذ عبر سيطرة عائلته على قوات الامن- بغض الطرف عن توسع المتشددين لاظهار أن حكمه يمثل عنصرا حيويا في مواجهة تنظيم القاعدة. وينفي صالح هذه المزاعم.