قام عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة اليوم بقذف اللجنة الطبية التابعة لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين بالأحذية احتجاجا على أسلوب عمل اللجنة الذي قالوا انه يتركز على الحد من تقديم الخدمات للمعاقين عبر استهلاك شهور في المعاملة وإعطاء مواعيد كاذبة. وبحسب مصدر مطلع فان عدد من المعاقين قاموا صباح اليوم برشق مسئولين في اللجنة بالأحذية أثناء تواجدهم في مقر صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، وأكد عدد من المعاقين أنه قضى ما يزيد عن خمسة أشهر في مراجعة اللجنة للموافقة على إجراء عمليه جراحية له فيما أكد آخر أن له نحو نصف عام يتردد على الصندوق من اجل الحصول على سماعة أذن. كما اشتكى المعاقون من قيام اللجنة الطبية بإلغاء عدد من الحالات المرضية وشطبها من قائمة الخدمات الصحية التي يشملها الصندوق وعلى رأسها مرض الصرع الذي قررت إدارة الصندوق وقف تقديم الأدوية للمرضى المسجلين لديه وغالبيتهم من الأطفال الأمر الذي تسبب لعدد من هؤلاء بمضاعفات مرضيه خطيرة نظرا لعدم قدرة أسرهم على شراء دواء الصرع لكلفته الباهظة ووضعهم الاقتصادي البائس. وقال المعاقون أن عدد كبير من مدراء الإدارات في صندوق رعاية المعاقين يركزن اهتمامهم على كيفية تخفيض نفقات الخدمات الصحية وتوفير أموال الصندوق للحصول على مكافئات عبثية وصلت لدى البعض إلى نحو 400 ألف ريال خلال شهر، فضلا عن بدل السفر في الداخل والخارج والتي لا تصب في خدمة ورعاية المعاق. على صعيد متصل أعلن موظفي صندوق رعاية وتأهيل المعاقين عن البدء بتنفيذ برنامج تصعيدي احتجاجا على أسلوب إدارة الصندوق التي وصفوها بالشللية وتهميش الكادر المهني والمؤهل والاعتماد على شخصيات محددة ساهمت في فشل الصندوق ونهب موارده. ونفذ الموظفون اليوم إضراب جزئي في ساحة الصندوق وعلقوا الشارات الحمراء وقالوا أنهم مستمرون في برنامجهم التصعيدي وصولا للإضراب الكامل. وكان موظفي صندوق رعاية وتأهيل المعاقين تظاهروا الشهر الماضي أمام مقر وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للمطالبة بإقالة المدير التنفيذي للصندوق وعدد من قيادة الصندوق المتهمة بالفساد الإداري والمالي. قبل أن ينقلوا مظاهراتهم إلى امام مبنى رئاسة الوزراء الذي شكل حينها لجنة وزارية للنظر في مطالب الموظفين الا أن اللجنة لم تفصل في تقريرها بعد.