عين أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر، أمس، الشيخ جابر المبارك الصباح رئيساً للوزراء، بعد سلسلة لقاءات روتينية مع رؤساء مجالس الأمة والحكومة السابقين لاستمزاج الآراء في إطار المشاورات التقليدية الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة. قالت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أمس، إن أمير البلاد عين الشيخ جابر المبارك الصباح رئيساً للوزراء بعدما أجرت الدولة انتخابات برلمانية الأسبوع الماضي. وكان الشيخ جابر رئيساً لحكومة تصريف الأعمال التي استقالت يوم الأحد بعد الانتخابات، وكان قد عين في ديسمبر بعد استقالة الحكومة السابقة. والتقى الشيخ صباح الأحمد أمس على التوالي: رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون ورئيس المجلس السابق جاسم الخرافي ورئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الأحمد. وفور صدور مرسوم التكليف بدأ الشيخ جابر المبارك في اختيار أعضاء الحكومة الجديدة لتشكيلها قبل 12 الجاري. في غضون ذلك، يتواصل احتدام معركة رئاسة مجلس الأمة بين المتنافسين: أحمد السعدون ومحمد الصقر وعلي الراشد.. بالتزامن مع بدء كشف عدد من التكتلات والنواب المستقلين عن توجهاتهم. وفي هذا السياق، كشفت الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) عن موقفها من رئاسة المجلس باعتزامها التصويت للسعدون. وأعلن النائب جمعان الحربش دعم «حدس» للسعدون «اتساقاً مع توجه الحركة بأن تكون المرحلة القادمة مرحلة إصلاحات لتطوير العمل السياسي ومواجهة الفساد». ووجّه الحربش رسالة إلى رئيس الوزراء الذي سيكلف «بضرورة اختيار رجال دولة تاريخهم مشرف ويعملون للكويت وليس لأنفسهم لأن هذا هو جواز عبوره للنجاح»، لافتا إلى انه يجب على الحكومة أن تقدم برنامج عمل. إلى ذلك، كشف النائب د. فيصل المسلم عن تبني كتلة التنمية والإصلاح حزمة تشريعات وتعديلات دستورية تمثل رؤيتها لتحقيق الإصلاح السياسي في البلاد. وطالب المسلم الحكومة أن تبدأ في هذه الفترة المفصلية «بإسقاط القضايا على الشباب الوطني الذين دخلوا مجلس الأمة، وأن تتخلى عن النهج القمعي واستخدام العنف والقوات الخاصة الذي واكب عمل الحكومة السابقة»، بحسب قوله. من جانب آخر، أصدرت حركة المبادرة الوطنية (تحت التأسيس) بيانا عبرت فيه عن رفضها للادعاءات التي تروج بأن الكويت مقبلة على صدام بين مكونات شعبها، مؤكدة أن الكويت الآن بحاجة إلى «مبادرة من نوع خاص لا تحمل في طياتها قطع الطريق على أحد»، كما طالبت نواب مجلس الأمة ب «الارتقاء بالخطاب السياسي وضبط النفس لتجنيب البلاد مخاطر المزيد من التفكك والاضطراب».