اضاع ساحل العاج فرصة العمر في الفوز بلقب كأس امم افريقيا للعام الحالي بعد ان خسر المباراة النهائية امام زامبيا بضربات الجزاء (8-7). واذا كان العاجيون يلقبون ب"الفيلة"، فإن زامبيا عرفت كيف تكون "الفأر" الذي يخيف هذه الفيلة ويجعلها ترتعد وتنسى انجازاتها وكفاءات لاعبيها المحترفين في اوروبا والعالم، وعلى رأسهم ديدييه دروغبا. ومن الاكيد ان الليلة لم تكن ليلة دروغيا، فهو اضاع ضربة جزاء خلال الوقت الاصلي للمباراة كانت ربما كفيلة بجعله يرفع الكأس مع رفاقه ويحرزون لقباً لساحل العاج يمننون النفس به في ظل الاسماء الكبيرة التي يعج بها المنتخب دون اي لقب بعد، الا ان الحال لم تكن كذلك. وفاجأت زامبيا الجميع بالمستوى الكبير الذي قدمته، والذي جعلها تقارع ساحل العاج بكامل ونجومها، واثبتت ان وصولها الى النهائي لم يكن مجرد صدفة او منّة من احد، بل استحقاق يعود الى اصرار اللاعبين ورغبتهم في الفوز للمرة الاولى في تاريخهم باللقب الافريقي الاغلى. ضربة الجزاء التي اضاعها دروغبا في الدقيقة 70 لم تكن السبب الوحيد للخسارة، فالشوط الاول كان سيئاً جداً للعاجيين، ولو ان الزامبيين لم يستفيدوا منه اما الشوط الثاني فشهد نشاطاً اكبر وحركة متبادلة وفرصاً ضائعة من جانب الفريقين، ولكن ساحل العاج عاشت من جديد آلام خسارة النهائي اذي كان قد سيطر عليها عام 2006. وبذلك، توجت زامبيا ملكة افريقيا لكرة القدم، وسيعيش سكانها ساعات لا تنسى احتفالاً بالفوز.