يأمل ريال مدريد العودة من إقليم الباسك بنقاط الفوز الثلاث أمام أتلتيك بلباو، بعد غد الأربعاء، والتتويج بلقبه الثاني والثلاثين في الدوري الإسباني لكرة القدم. وأصبح الفريق الملكي على بعد 3 نقاط من إحراز اللقب، وهو يتقدم بفارق سبع نقاط عن غريمه برشلونة قبل ثلاث مراحل على نهاية الليغا. ويقدم الفريقان أداء خارقاً هذا الموسم، إذ فاز ريال 29 مرة من أصل 35 مباراة، مقابل 26 فوزاً لبرشلونة، وسجل الأول حتى الآن 112 هدفاً مقابل 104 أهداف للفريق الكتالوني، بينها 43 هدفاً لكل من البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف فريق العاصمة، والأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في المواسم الثلاثة الماضية، الذي سجل هدفين لبرشلونة أمس الأحد في ختام المرحلة الرابعة والثلاثين عندما سحق برشلونة مضيفه رايو فايكانو 7-صفر، والتي شهدت فوز ريال على ضيفه أشبيلية 3-صفر. وصحيح أن ريال اقترب من إحراز لقبه الأول في الدوري منذ 2008، بعد سيطرة دامت ثلاثة مواسم لبرشلونة، إلا أن رحلته إلى ملعب "سان ماميس" لن تكون سهلة أمام بلباو سابع الترتيب. وقال إيتور كارانكا مساعد مدرب ريال البرتغالي جوزيه مورينيو: "كان مهماً أن نفوز على أشبيلية، لأن فريقنا يستحق اللقب، واللاعبون أظهروا شخصيتهم القوية". وسيعوض ريال في حال إحرازه اللقب، خيبة خروجه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ الألماني بركلات الترجيح، في حين سينتظر برشلونة إلى نهائي مسابقة الكأس، حيث يلاقي بلباو أيضاً في 25 أيار/ مايو المقبل على ملعب "فيسنتي كالديرون" في مدريد، لتعويض خروجه من الدور عينه أمام تشيلسي الإنكليزي. أما برشلونة الذي يستقبل، الأربعاء أيضاً، ملقة رابع الترتيب على ملعبه "كامب نو" في المرحلة العشرين المؤجلة، فقد يمنح اللقب لريال حتى قبل أن يخوض الأخير مباراته مع بلباو، في حال خسارة بطل أوروبا 2011 أمام ملقة. وعن فوزه الساحق على فايكانو، قال مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا الذي أعلن الجمعة الماضي أنه لن يجدد عقده مع الفريق في نهاية الموسم بعد أربعة مواسم حقق خلالها 13 لقباً، ليخلفه في منصبه مساعده الحالي تيتو فيلانوفا: "كل مباراة تفيد في أمر معين. نعلم كلنا أن ريال هو البطل، لكننا نخوض كل مباراة لنحضر نهائي الكأس أمام أتلتيك". وسيكون الصراع شديداً على المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا، بين فالنسيا الثالث "55 نقطة" الذي خسر مع ملقة أمس الأحد بهدف وحيد، وملقة بالذات "55 نقطة" الذي عاد إلى سكة الانتصارات، وليفانتي الفائز على غرناطة. ويستقبل فالنسيا أوساسونا بعد غد الأربعاء في حين يحل ليفانتي على ريال سرقسطة. وفي باقي المباريات، يلعب خيتافي مع راسينغ سانتاندر، وغرناطة مع إسبانيول، وسبورتينغ خيخون مع فياريال، وأتلتيكو مدريد مع ريال سوسييداد، والأربعاء ريال مايوركا مع رايو فايكانو، وأشبيلية مع ريال بيتيس. إيطاليا يشتد الصراع الثنائي على لقب الدوري الإيطالي بين يوفنتوس المتصدر وميلان الوصيف وحامل اللقب، عندما يستضيف يوفنوتس "77 نقطة" ليتشي الثامن عشر، وميلان "74 نقطة" أتالانتا العاشر بعد غد الأربعاء في المرحلة الخامسة والثلاثين. وبقي الصراع على أشده بين "السيدة العجوز" وميلان بعد فوز الأول على مضيفه نوفارا 4-صفر، والثاني على مضيفه سيينا 4-1 أمس الأحد. ويأمل يوفنتوس المحافطة على سجله الخالي من أي خسارة "21 تعادلاً و 14 فوزاً"، وهو إنجاز فريد لفريق المدرب أنطونيو كونتي، الذي حقق بعد سلسلة من التعادلات المتلاحقة ثمانية انتصارات متتالية. وبحسب وكالة الأنباء الفنرسية، قال كونتي لاعب وسط يوفنتوس السابق بعد الفوز على نوفارا: "سنخوض الأربعاء مباراة حياتنا.. نحن في المقدمة ومصيرنا بين أيدينا". ويعتمد كونتي هجومياً على الثنائي المونتينيغري ميركو فوسينيتش وماركو بورييلو، إذ سجل ثنائي روما السابق أربعة أهداف في آخر فوزين للبيانكونيري. وتابع كونتي: "يمر بورييلو في مرحلة جيدة واندمج بطريقة هائلة مع أسلوب لعبنا". من جهته، يعول ميلان على ترسانة هجومية قوية بقيادة السويدي زلاتان إبراهايموفيتش متصدر ترتيب الهدافين "26 هدفاً"، وانضم اليه أنطونيو كاسانو الذي سجل أمس الأحد هدفه الأول منذ 15 تشرين الأول/ أكتوبر عندما فاز ميلان على باليرمو 3-صفر، والأول أيضاً بعد 6 أشهر بالتمام والكمال على إصابته بأزمة قلبية، مفتتحاً التسجيل لفريقه بتسديدة يمينية من داخل المنطقة. وكان كاسانو أصيب بأزمة قلبية ليلة 29-30 تشرين الأول/ أكتوبر لدى عودته مع فريقه من العاصمة بعد مباراة مع روما وخضع بعد 5 أيام لعملية جراحية، وجاء هدفه الأحد قبل 40 يوماً من انطلاق منافسات كأس أوروبا في بولندا وأوكرانيا، حيث من المنتظر أن يستدعيه مدرب المنتخب تشيزاري برانديلي إلى التشكيلة، خصوصاً أنه اللاعب المفضل لديه والمهاجم رقم واحد بالنسبة إليه. يذكر أنه في حال التعادل بعدد النقاط في نهاية الموسم، سيتوج يوفنتوس لتفوقه في المواجهات المباشرة على ميلان "2-صفر و 1-1"، ليحرز لقبه الثامن والعشرين في تاريخه (ألغي لقبا 2005 و 2006 لاشتراكه في فضيحة التلاعب بالنتائج، كالتشوبولي. لكن اللافت، سيكون الصراع المرير على المركز الثالث الذي تحتله أربعة أندية مع 55 نقطة، وهي نابولي وأودينيزي وإنتر ميلان ولاتسيو. وشهدت المرحلة الأخيرة بعض التغييرات على صعيد هذا المركز، إذ تعادل نابولي على أرض روما 2-2، وفاز إنتر ميلان بطل 2010 والعائد بقوة على تشيزينا 2-1، في حين اختتم أودينيزي المرحلة بفوز بهدفين دون رد على لاتسيو أكبر الخاسرين. ويستقبل نابولي في جنوب البلاد، غداً الثلاثاء، باليرمو الرابع عشر الذي لم يفز في آخر خمس مباريات، ويحل أودينزي ضيفا على تشيزينا الأخير والهابط إلى الدرجة الثانية، في حين يستقبل لاتسيو سيينا الثالث عشر، ويحل إنتر ميلان على بارما التاسع والفائز في مبارياته الثلاث الأخيرة. وفي باقي المباريات، يلعب الثلاثاء كييفو مع روما، والأربعاء جنوى مع كالياري، وكاتانيا مع بولونيا، وفيورنتينا مع نوفارا. فرنسا يريد مونبلييه الباحث عن اللقب الأول في تاريخه، أن يستفيد من الخدمة التي قدمها له ليل بفوزه على باريس سان جرمان الوصيف 2-1 أمس الأحد في ختام المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الفرنسي. وبخسارة سان جرمان الخامسة هذا الموسم، أصبح الفارق بين مونبلييه المتصدر "72 نقطة" وسان جرمان خمس نقاط وسبع نقاط مع ليل حامل لقب الثنائية الموسم الماضي. ويفتتح مونبلييه مباريات المرحلة الخامسة والثلاثين غداً الثلاثاء، عندما يستقبل على ملعبه "لا موسون" إيفيان التاسع والفائز في مباراتيه الأخيرتين. ويتعين على فريق المدرب الخبير رينيه جيرار الذي عمل سابقاً مدرباً مساعداً في المنتخب الفرنسي، أن يحقق نتيجة طيبة أمام إيفيان، لأن مواجهة صعبة تنتظره أمام ليل أحد المنافسين على اللقب. أما سان جرمان، فيختتم المرحلة بعد غد الأربعاء في مباراة قوية مع ضيفه سانت إتيان السادس والفائز في آخر ثلاث مباريات. وبفوزه أمس الأحد، نجح ليل بالعودة إلى دائرة المنافسة، وبضمان منطقياً المركز الثالث على الأقل، وهو سيحل بدوره على نيس الرابع عشر. وقال البلجيكي أدين هازار مهاجم ليل والمطارد من أبرز الأندية الاوروبية بعد الفوز على سان جرمان: "لعب الأداء الجماعي دوره مرة جديدة. عندما تقدم باريس 1-صفر، خفنا قليلاً. واصلنا الضغط وساهمت البطاقة الحمراء (لمامادو ساخو لاعب سان جرمان) بمساعدتنا". وقدم هازار في مباراة سان جرمان لمحات استعراضية رائعة ورفع رصيده إلى 17 هدفاً في المركز الثاني في ترتيب الهدافين بفارق ثلاثة أهداف عن المتصدر أوليفييه جيرو لاعب مونبلييه الذي تابعه مدرب ليفربول الإنكليزي كيني دالغليش في المباراة الأخيرة ضد تولوز بالإضافة إلى كريستيان نيرلينغر من بايرن ميونيخ الألماني وجيل غريماندي من آرسنال الإنكليزي. أما حارس سان جرمان الإيطالي سالفاتوري سيريغو، فقال: "خاب أملنا كثيراً. ابتعد اللقب كثيراً، في وقت كانت الأمور جيدة لغاية الدقيقة 70 (سجل ليل هدفيه عبر هازار في الدقيقة 71 ونولان رو في الدقيقة 79). لا يجب التفكير بعد الآن بإحراز اللقب أو بضمان المركز الثاني، لكن بكل مباراة على حدة". من جهته، عبّر الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي استقدمته الإدارة القطرية للنادي بدلاً من أنطوان كومبواريه في منتصف الموسم عندما كان الفريق في صدارة الترتيب، فقال: "لم تكن أمسية جيدة لنا لأننا خسرنا مباراة هامة. سجلنا وكان بإمكاننا التسجيل من الهجمات المرتدة. ثم نالوا ركلة جزاء وطرد مامادو (ساخو) فازدادت صعوبة المباراة". وتابع أنشيلوتي مدرب تشلسي الإنكليزي السابق: "قبل المباراة كانت الأمور بين أيدينا، لكن هذه كرة القدم. يجب أن ننظر إلى الأمام لأن الدوري لم ينتهِ بعد ولدينا أربع مباريات". وفي باقي المباريات، يلعب الأربعاء أجاكسيو مع سوشو، وبوردو مع رين، وبريست مع تولوز، وكاين مع لوريان، وديجون مع أوكسير، وليون مع فالنسيان، ومرسيليا مع نانسي.