بقلوب يملؤها الأسى والحزن، وفي لحظة من الزمن يعز فيها وجود قامات وطنية تتسامق لتنال المجد وتنتصر لشعبها، بلغنا رحيل رمز وطني لا يشق له غبار من أبناء شعبنا، موت بطل قل أن تلد مثله الأمهات، قامة من قامات الجنوب مات واقفاً كالنخل رافعاً هامة العزة دون الخضوع. رحل عنا هشام باشراحيل في وقت أحوج مايكون شعبنا لأمثاله الصناديد في مواجهة الظلم والتعسف وظلت "أيامه" حبيسة منذ أيام الطاغية ولاتزال حبيسه حتى فيما تلاها من أيام. سيظل هشام وهجاً ينير ليل درب نضال شعبنا وملهماً لما سيحمله القادم من الأيام، وسيهنأ بأن ينام قرير العين بعد أن أكمل رسالة مجده ولنا من بعده العزاء. تقبل الله فقيدنا هشام بواسع رحمته ونسأله عز وجل أن يتقبله مع النبيين والصديقين والشهداء في الفردوس الأعلى من الجنة إنه سميع قريب مجيب للدعاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون. ألاسيفون/