بدأت السلطات الأمنية اليمنية إجراءات التحقيق مع أعضاء خلية التجسس الإيرانية التي تم الكشف عنها في الثامن عشر من يوليو/تموز الجاري. وقال مصدر أمني مطلع ل"العربية.نت " إن أعضاء الخلية سيتم إحالتهم إلى القضاء فور انتهاء التحقيق لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وكانت السلطات اليمنية كشفت عن إلقاء القبض على شبكة تجسس إيرانية تعمل باليمن منذ 7 سنوات، مشيرة إلى أن شبكة التجسس التي تم ضبطها يديرها قيادي سابق في الحرس الثوري الإيراني، وهي تدير عمليات تجسس باليمن والقرن الإفريقي. ووفقاً للمصدر، فإن المعلومات الأولية التي توصل إليها المحققون الأمنيون حتى الآن تشير إلى تورط موظفين بالسفارة السورية بصنعاء فضلاً عن دبلوماسيين وموظفين في السفارة الإيرانية بصنعاء. وبحسب المصدر الأمني فإن أحد السوريين ضمن التسعة، من عناصر الخلية المعتقلين لدى جهاز المخابرات اليمني، فيما يوجد الآخرون معتقلين لدى أجهزة أمنية أخرى. وأوضح المصدر أن الخلية تمكنت خلال فترة قصيرة من استقطاب عدد لافت من الشخصيات السياسية والأكاديمية والإعلامية للعمل لصالح النظام الإيراني والترويج ل"التشيع" وللسياسة الإيرانية بشكل عام في المنطقة. وكان وصل صنعاء اليوم مبعوث الرئيس الإيراني نائب وزير الطاقة مسعود حسيني في زيارة رسمية لليمن تستغرق عدة أيام. و نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن المبعوث الإيراني قوله إن الهدف من الزيارة هو تسليم رسالة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي "من أخيه الرئيس أحمدي نجاد تتضمن دعوة رسمية للمشاركة في قمة عدم الانحياز التي ستعقد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأكد المبعوث الإيراني حرص بلاده على أمن واستقرار ووحدة أراضي اليمن وعدم التدخل في شؤونه الداخلية انطلاقا من العلاقات الثنائية التي تربط الشعبين الشقيقين. وفي تعليق على خبر وصول مبعوث نجاد ، قال المحلل السياسي كامل عبدالغني ل"العربية.نت " إن "الزيارة القصيرة المرتقبة لمبعوث الرئيس الإيراني تؤكد أن موضوع خلية التجسس يوجد على درجة كبيرة من الخطورة وليس مجرد افتراءات كما ذهبت مصادر إيرانية في ردها على الاتهامات اليمنية". وأشار المتحدث إلى أن "طهران تسعى إلى لملمة الموضوع قبل أن تظهر التحقيقات خيوطاً لشبكات إيرانية أخرى تعمل في اليمن على نطاق أوسع وأكبر، ويمكن أن تطال فضيحتها زعامات سياسية كبيرة". و أضاف "أعتقد أن القيادة الإيرانية ستحاول عرض مساعدات سخية لاحتواء أزمة الخلية".