–خاص : أكد الحزب الاشتراكي اليمني انه مع الضغوط الخارجية الرامية إلى إصلاح النظام السياسي في اليمن.وقال البيان الختامي الصادر عن المؤتمر العام الخامس للحزب " ان مطالب الإصلاحات السياسية نابعة من الشعب اليمني ولا يوجد أي محذور يمنع اليمنيين من الاستفادة من الضغوط الخارجية .. من اجل الدفع بالبلد في طريق الحكم الصالح وضمان الحقوق والحريات وانشاء صحافة حرة". .واكد البيان الذي اطلع مراسل التغيير على نسخة له ،ان سياسة التصفية التدريجية للهامش الديمقراطي" تفتح المجال واسعا لمشروعية البدائل الاخرى ماقبل الوطنية " داعيا الى معالجة كافة الاثار الاجتماعية لحرب صعدة واطلاق الديلمي ومفتاح والقاضي لقمان المتهمين في قضايا ذات صلة بمناصرة تمرد الحوثي والتخابر لصالح ايران كما دعا البيان الى تعديل قانون السلطة القضائية واعداد قانون بديل و الكف عن عسكرة المناطق وعن استخدام الجماعات المتطرفة في الصراع الداخلي مشددا على ضرورة تحقيق حكم محلي واسع الصلاحيات يسمح بانتخاب مدراء المديريات والمحافظين .وقال بيان الاشتراكي "ان تلازم الوحدة والديمقراطية لم يكن اعتباطا بل بوابة المستقبل لنجاح تحقيق الوحدة في 22مايو ". معبرا عن رفضه وإدانته لسياسة إشعال الحروب الداخلية وتوجيه حملات عسكرية صمن دوافع قبلية ومذهبية واعتبر بيان الاشتراكي قضية إصلاح مسار الوحدة وإزالة آثار حرب صيف 1994م مدخلا مهما لإصلاح النظام السياسي ولفت البيان إلى مشروع مبادرة أحزاب اللقاء المشترك للإصلاحات السياسية. وأكد ضرورة الفصل بين السلطات والتحول نحو النظام البرلماني . واستقلال القضاء وتحديثه وتحريم استخدام الجيش والأمن في المنافسة السياسية بين الأحزاب .وأوصى مؤتمر الاشتراكي الأمانة العامة والمكتب السياسي بالعمل على وضع قضية اغتيال جار الله عمر أمام الرأي العام الداخلي والخارجي كما أوصى هيئاته القيادية بالبحث في مصير عضو اللجنة المركزية صالح منصر السيلي وبقية المفقودين في حرب صيف عام 1994م. وكان المؤتمر العام الخامس للحزب الاشتراكي أرجأ للمرة الثانية جلسته الختامية التي كانت مقررة مساء أمس .هذا ومن المتوقع إعلان النتائج النهائية لانتخابات اللجنة المركزية اليوم بعد أن تأجلت بسبب استمرار عملية الفرز .وحسب المصادر ذاتها فإن عدد المرشحين بلغ 517 مرشحا يتنافسون على 150 مقعدا. مؤتمر الاشتراكي مدد ليومين إضافيين جراء ما قيل انه قصور زمني لاستيعاب المناقشات أولا ثم نتيجة بطء عملية الفرز. وكان المؤتمر اقر تعديلات على نظام الحزب الداخلي وبرنامجه السياسي كما اقر تشكيل مجلسا استشاريا ومبدأ تزكية كل محافظة مرشحين لها إلى عضوية اللجنة المركزية. وفيما تشير التوقعات إلى د ياسين سعيد نعمان كأبرز مرشح لمنصب الأمين للحزب خلفا لعلى صالح عباد الذي سبق وأعلن عدم رغبته للترشح لهذا المنصب مجددا. وأفادت مصادر "التغيير " بانحسار فرص عدد كبير من القيادات القديمة للفوز في مقاعد الهيئات القيادية. ورغم أن الاشتراكي لازال يعتبر ابرز الأحزاب اليمنية انفتاحا على الديمقراطية واستعدادا لتمثلها بيد أن مراقبون يسجلون استمرارية بعض الأخطاء لديه مشيرين في ذلك إلى قصور في آليات الانتخاب وأخذه بالتمثيل فيما عرف بالقائمة الوطنية.