قالت مصادر مطلعة ل" التغيير " أن هيكلة القوات المسلحة والأمن اليمنية تمضي في مسراها مؤكدة ان المرحلة الثانية سوف تتزامن مع " الحوار الوطني " . وأكدت المصادر بأن المرحلة الثانية من الهيكلة من المحتمل أن تبدأ في الأسابيع القليلة القادمة , خاصة في ظل المماحكات التي تدور بين قائد الحرس الجمهوري " المنحل " العميد أحمد علي صالح , وقائد الفرقة الأولى مدرع " المنحلة " اللواء علي محسن الأحمر . يأتي ذلك في وقت أكدت فيه قيادة الحرس الجمهور صحة الأنباء المتداولة عن قيام نجل صالح بتعيين قائدا "مؤقتاً" يشرف على إدارة اللواء 30 حرس جمهوري بمحافظة إب . ونقلت مواقع تابعة لحزب " المؤتمر " الذي ينتمي إليه نجل صالح عن مصدر في قيادة الحرس الجمهوري , التي يقودها العميد احمد علي , تأكيده صحة توقيف القائد السابق للواء 30 بإب وتعيين " مشرفا " جديدا للواء " بعد أن قال ان قيادة الحرس حاولت " ولأسابيع عدة " التواصل مع القيادة العليا " لكي تسير الإجراءات المعتادة في التعيين، مؤكدا بأنهم بذلوا " محاولات عديدة لكي تتولى قيادة وزارة الدفاع القرار، دون أن يتسنى ذلك،وأضاف: "وحتى لا تتفاقم المشكلات داخل اللواء، بسبب غياب القيادة، وبالتشاور بين قيادات الحرس، قررنا تعيين مشرف على اللواء، يعمل على تسيير أموره، حتى توجه القيادة العليا بما تراه" , معتبرا ان "صمت القيادة، هو نوع من التفويض، لاتخاذ القرارات في سياق الصلاحيات اللائحية والقانونية". وفي ذات السياق أكد مصدر مسؤول ل" التغيير " ان القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن ووزير الدفاع لا يتواصلوا بشكل مباشر مع أحمد علي. يأتي هذا في وقت نُشر بيان بأسم القوات الخاصة , أمس , طالب فيه ببقاء العميد الركن أحمد حسين دحان , المقرب من العميد أحمد علي , قائدا للقوات الخاصة , وذلك بعد أن قام ضباط وأفراد اللواء بمنعه مع عدد من الضباط , من الدخول الى اللواء , وذلك لمساندته " الشرعية الدستورية " أثناء الأزمة – حد وصف البيان . واتهم البيان الذي نشرته مواقع " مؤتمرية " مجموعه من الأفراد من كتيبة المضلات بقيادة النقيب/ جمال العيزي باغلاق البوابة الرئيسة لمعسكر القوات الخاصة وإغلاق البوابة بوضع أطقم مسلحه على البوابة ونشر افراد على المدخل الرئيسي كما تقوم مجموعه اخرى من كتيبة المكافحة التي يقودها المقدم / حميد عبيد باغلاق البوابة الغربية للمعسكر لمنع العميد الركن/ احمد حسين دحان قائد القوات الخاصة من الدخول الى المعسكر الى جانب منع دخول كبار الضباط الذين كانوا مساندين للشرعيه الدستورية اثناء الأزمة خلال الفترة الماضية ". ولم تقف وزارة الدفاع اليمنية صامتة جراء ذلك حيث نفى مصدر بالوزارة ما تروج له بعض المواقع الإخبارية من ما وصفها ب" الشائعات " , مؤكدا بان " وحدات القوات الخاصة بقياداتها وضباطها وأفرادها يشكلون أسرة عمل واحدة ويعملون بروح الفريق الواحد " , مطالبا " المواقع الإخبارية الالكترونية ووسائل الأعلام بشكل عام توخي الدقة وترك القوات المسلحة بعيدا عن المماحكات والمكايدات وعدم إقحام المؤسسة الدفاعية في ما لايخدم الناس ولايرسخ مقومات الوحدة الوطنية والوفاق ولايعزز الأمن لجميع أبناء الشعب". يأتي ذلك في الوقت الذي صرح فيه السفير الامريكي في اليمن لقناة " العربية " , أمس , ان الولاياتالمتحدة لاتزال تضطلع بدور اعادة تنظيم القوات العسكرية متوقعا عودة فريق الخبراء التابع لهم الى صنعاء قبل نهاية مارس من اجل الانتهاء من المرسوم الذي اصدره الرئيس هادي في ديسمبر والدخول في المرحلة الثانية من إعادة التنظيم . الجدير بالذكر ان نائب مدير الخطط والبرامج في القيادة المركزية الأمريكية العميد رالف جروفر قام بأول زيارة له إلى صنعاء في الفترة ال62 من شهر مايو 2012 للتشاور مع القيادة المدنية اليمنية، والمسؤولين العسكريين والأمنيين بخصوص جهود اليمن في اتجاه هيكلة القوات المسلحة , وأكد جروفر أن دور الولاياتالمتحدة في دعم مهمة اليمن الخاصة بهيكلة القطاع العسكري والأمني, قائلا بأن الولاياتالمتحدة ستعمل بصفة إستشارية وأن القيادة اليمنية هي من يحدد الهيكلة المستقبلية للقوات المسلحة في وزارتي الدفاع والداخلية.