قُتل شخصان، أحدهما مدني، في استمرار مسلسل العنف الذي يشهده اليمن منذ أكثر من عامين على خلفية انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح أواخر فبراير 2012. ونقلت صحيفة الاتحاد الاماراتية عن مصادر محلية قولها إن مدنيا قُتل أمس الأحد باشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين يحاصرون منذ أكثر من عشرة أيام أمام مبنى المجمع الحكومي بمدينة الضالع الجنوبية، والتي تعد معقلا رئيسيا للجماعات المسلحة المطالبة بإنهاء الوحدة اليمنية بين الشمال الجنوب التي تحققت في مايو 1990. وأوضحت أن القتيل، يدعى عبدالله السروري، وأنه أصيب بطلق ناري أثناء وقوفه أمام مطعم في منطقة “سناح”، حيث تدور اشتباكات متقطعة بين الطرفين منذ الأسبوع الماضي. وفي محافظة حضرموت (جنوب) اغتال مسلحان مجهولان، الليلة قبل الماضية، رجل أمن في بلدة “الشحر”، حسبما ذكرت وزارة الدفاع اليمنية في بيان أمس الأحد. وأشار البيان إلى أن المساعد في إدارة البحث الجنائي في بلدة “الشحر”، عبدالقادر هزاع، قُتل برصاص مسلحين مجهولين كانا على متن دراجة نارية، موضحا أن الهجوم وقع أمام منزل هزاع وسط البلدة الواقعة شرقي مدينة المكلا، عاصمة حضرموت. ولم تذكر وزارة الدفاع في بيانها تفاصيل بشأن هوية المهاجمين، إلا أن الهجوم يحمل بصمات “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” الذي درج منذ سنوات على مهاجمة شخصيات أمنية وعسكرية عبر دراجات نارية.