ضمن أمسياته المنتظمة نظم مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيؤون حلقة نقاش مفتوحة بعنوان ( الثورات والثروات .. الواقع والتأهل للتحديات ) وذلك بحضور نخبة من الأساتذة والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية . وفي بداية اللقاء تحدث المشاركون عن واقع الثورات التي شهدتها المنطقة العربية واليمن على وجه التحديد , مشيرين إلى أن الثورات اليمنية والعناوين الزائفة التي حملتها لم تحقق كل الأهداف التي يتطلع لها المواطن اليمني خصوصا وأن الثورات ذهبت وراء مصالح الوصول إلى السلطة وبسط الايادي على الثروات التي ينعم بها اليمنوحضرموت على وجه الخصوص , كما أن المحيط الخارجي من الدول الغربية استطاعت فعلا استغلال هذه الثورات لخدمة مصالحها وأجندتها وتحقيق مآربها في الشرق الأوسط , مشيرين إلى أن ما جرى وما زال يجري في الوطن العربي إنما هو مؤامرة كبيرة وواضحة للعيان وهي نوع من أنواع الاستعمار الحديث الذي تشهده المنطقة . كما عبر المشاركون في النقاش عن إيمانهم العميق بالوحدة الوطنية التي تحترم السيادة الوطنية والذات اليمنية وتعيد العزة والكرامة للإنسان اليمني وليس الوحدة التي عانى منها كثيرا عموم الشعب اليمني و في جنوباليمن خصوصاً في حضرموت بأخص طيلة السنوات الماضية من التهميش والتفريط والنهب لحقوقهم , لافتين إلى أن ما يدور في الحوار الوطني وما يُشاهد على شاشات التلفزة من اجتماعات ولقاءات هي في حد ذاتها ما زالت تخدم مصالح خاصة وأهداف ضيقة وأن أبناء الوطن اليوم هم بحاجة ماسة إلى حوار بنّاء يخدم مصالح الوطن كله ويحقق آمال شعبه وتطلعاته. وأشار المشاركون في حديثهم إلى أن الثورات تنقسم إلى نوعان ثورة ضد الاستعمار وقد كانت ناجحة وكل الشعب التف حولها ,أما الآن فقد قامت الثورات ضد الحكام الذين تجذروا في الحكم وهذا بحد ذاته يشكل تحديا كبيرا في كيفية الحرص على الوطن فلا يوجد هناك مستعمر وإنما الحاصل هو تدمير للوطن لصالح أشخاص بعينهم والمطلوب المحافظة على ما بنيناه وأن يعي الشباب دورهم في مواجهة هذه التحديات والتأهل لها مبكراً قبل فوات الأوان . هذا وقد شهد اللقاء جملة من المداخلات والاستفسارات الاخرى التي عبرت عن كثير من التحديات والقضايا الهامة المرتبطة بواقع الحياة والمجتمع.