كشفت السلطات اليمنية، أمس، أنها ستطلب مساعدة صربيا في حل مشكلات الأراضي في الجنوب، والتي وزعها نظام الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، على مقربين منه. وقال الناطق باسم لجنة قضايا ومعالجة الأراضي في المحافظات الجنوبية، القاضي علي عطبوش، إن وفداً من اللجنة سيزور صربيا نهاية أغسطس، للاطلاع على خبرات صربيا في حل قضايا الأراضي والمساكن، والاستفادة منها في عمل اللجنة التي لن تتمكن من إنهاء أعمالها قبل الموعد المحدد لانتهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني في منتصف سبتمبر، كما حددته رئاسة المؤتمر. وأفاد عطبوش بأن الزيارة تأتي بالتنسيق مع مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، نظراً للتجربة الصربية المتميزة في حل إشكاليات الأراضي والمساكن، وقال إن وفداً من ألمانيا سيزور اليمن في الفترة المقبلة، لنقل التجربة الألمانية في حل قضايا الأراضي والمساكن بعد تحقيق الوحدة الألمانية، والاطلاع على الإجراءات العملية التي تمت لمعالجة الأراضي في اليمن. وأردف أن اللجنة ستستعين، أيضا، بخبير من الأممالمتحدة في إنشاء قاعدة البيانات الخاصة بقضايا الأراضي في المحافظات الجنوبية. وكان الرئيس السابق وزع مساحات شاسعة من أراضي الجنوب لرموز نظامه، وقام بتمليك آخرين مؤسسات الدولة الجنوبية، فيما قام بتسريح أكثر من مئة ألف شخص من أعمالهم، ما ضاعف من سخط السكان في الجنوب الذين رفعوا مطالب بالانفصال عن الشمال.