قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ان اعمال المؤتمر الوطني العام للشباب تنطلق غدا الأربعاء بقاعة 22 مايو بالعاصمة صنعاء بمشاركة 570 مشاركاً ومشاركة يمثلون مختلف المكونات السياسية والحزبية و الاجتماعية والمستقلة من عموم المحافظات. يأتي ذلك في وقت نقلت في وكالة " اليمن " الإخبارية , عن مصدر وصفته بالخاص تفيد بأن الرئيس عبدربه منصور هادي وجه بوقف انعقاد المؤتمر الوطني العام للشباب بعد اكتشافه أنه تم الاستحواذ عليه من قبل حزب التجمع اليمني للإصلاح " اخوان اليمن ", قائلة بأن هذا التوجيه جاء بعد لقاء بين الرئيس هادي واللجنة التحضيرية للمؤتمر العام لشباب المحافظات الجنوبية بحضور الأمين العام للجنة المهندس ماجد السقاف الذين وبحسب الوكالة , عبروا عن استيائهم من عقد حزب الاصلاح مؤتمر باسم الشباب وبتمويل رسمي , وابدوا احتجاجهم على ضم الاصلاح لأسماء جنوبية على اساس انها تمثل الحراك وهي تتبع حزب الاصلاح, واعتبروا أن ذلك استمراراً لسياسة الاقصاء والتهميش واستنساخ القوى, وبعد ابلاغ الرئيس بفحوى المؤتمر الصحفي الذي عقده شباب الحزب الاشتراكي والبعث وتكتل العدالة والبناء وأنصار الله و حزب الحق اضافة الى تكتلات شبابية أخرى. لكن نائبة رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر أخلاق العسلي قالت لوكالة الأنباء الرسمية " سبأ " , أن المؤتمر يعقد غدا ويستمر يومين حيث يأتي تتويجاً لسلسلة من المؤتمرات المحلية التي تم عقدها في كافة المحافظات خلال المرحلة الماضية بهدف تجسيد المشاركة الواسعة والفاعلة للشباب الذين يمثلون كافة القوى الشبابية من أجل تقديم رؤاهم وتصوراتهم التي من شأنها إيجاد حلول لكافة القضايا الوطنية، وكذا رسم ملامح الدولة المدنية الحديثة برؤى شبابية مستقلة بعيدة عن أي وصاية سياسية. واشارت إلى أن المؤتمر سيناقش 11 قضية وطنية منها القضايا التسع الرئيسية التي يناقشها مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، بالإضافة إلى قضيتي المرأة والشباب والتأكيد على حق المشاركة الفاعلة والعادلة للمرأة في المؤتمر وفي مختلف المستويات السياسية والدستورية والقيادية، وكذا تعزيز التمكين السياسي للشباب خلال المرحلة القادمة. ولفتت العسلي إلى أنه تم عقد 11 ورشة في كل محافظة وشارك في كل ورشة ما لايقل عن 10 من الشباب والشابات الذين بدورهم اختاروا من يمثلهم في المؤتمر الوطني، وسيتم توزيع المشاركين على 15 ورشة يناقشون برامج وأهداف المؤتمر الرئيسية، واستعراض نتائج الورش للخروج برؤية موحدة تعبر عن آمال وتطلعات جميع الشباب بمختلف مشاربهم الفكرية وانتمائاتهم السياسية. في ذات السياق تلقى " التغيير " بيانا من اللجنة التنسيقية العليا لمجلس شباب الثورة السلمية تؤكد فيه عدم مشاركتها في مؤتمر الشباب الوطني الذي يعقد حالياً برعاية احزاب القاء المشترك وبتمويل رئيسي من حكومة الوفاق الوطنية . وقد اوضح المجلس في بيانه بأنه " يحرص على أهمية أن يكون لأي مؤتمر وطني للشباب مؤسساً على الشراكة الحقيقة بين مختلف الحركات والائتلافات الشبابية الفاعلة المختلفة ، مضيفاً بأن هذا الامر لم يتحقق" .