لقي مغترب يمني حتفه بعد أيام من عودته مرحلاً من السعودية حيث تم العثور عليه مشنوقاً في منزله بمحافظة إب بعد منتصف ليل يوم أمس الأول في حادثة مأساويه .. وقال مصدر محلي ل" التغيير " , أن المغترب يدعى / أحمد محمد عبده اليافعي يبلغ من العمر 35 عاماً من اهالي قرية الثوجلة عزلة وراف مديرية جبلة محافظة إب اقدم يوم أمس الاول على الانتحار عن طريق شنقة لنفسه بداخل منزله وتحديداً في الدور الأول وذلك بعد ايام من عودته من غربته في السعودية نتيجة تركه للعمل هناك بعد ان قد حصل على فرصة عمل تمثلت بشرائه فيزة عمل قدرت بمبلغ 20 ألف ريال سعودي. وقال مصدر مقرب من أسرة المنتحر ل " التغيير " أن احمد اليافعي الذي يعول أسرة كبيرة مكونة من زوجته و4 أطفال ووالدته وإخوانه ذهب إلى المملكة العربية السعودية كغيرة من المغتربين بهدف البحث عن مصدر رزقه وتحسين حياته المعيشية حيث أشترى " فيزة عمل " بمبلغ 20 ألف ريال سعودي كان قد استدانها الا انه تفاجئ عند وصوله أن كفيلة ليس لديه عمل ولاتوجد عنده اي فرصه عمل ماجعله يقع صيداً سهلاً لقانون العمل الجديد المطبق مؤخراً في السعودية حيث تم احتجازه من قبل السلطات السعوديه وتم ترحيله إلى اليمن ماسبب له صدمة نفسيه وظلت حالته النفسية تسوء يوماً بعد يوم نتيجة للتفكير والدين الذي من قيمة الفيزة واصفاً اياه بالباهظ وادمن على الانطواء مع نفسه والجلوس وحيداً ويمضغ شجرة القات طوال الليل .. وأوضح المصدر بالقول وبعد انه ظل على ذلك الحال لأيام عديدة ويوم أمس الاول تمام الساعة 12 ليلاً وأثناء دخول شقيقته عليه ومشاهدتها له وجدته معلق في سقف الدور الأسفل فظنت أنه واقفاً وعند اقترابها منه لاحظت عليه أنه لايتحرك فقامت بالصراخ وأيقظت من في المنزل الذين هرعوا جميعاً فكانت الصدمة أن شقيقهم قد فارق الحياة منتحراً تاركاً خلفه أسرته واطفاله وأمه العجوز وإخوانه وديناً كبيراً هو ثمن الفيزة وضحية نظام الكفيل السعودي وقانونها الجديد الذي تسبب في الكثير من المآسي للمغتربين اليمنيين وما حدث للمواطن المذكور الا صورة مصغرة لكارثة عمالية تتعرض لها الجمهورية اليمنية وعمالتها المقدرة بالملايين الموجودة على الجارة والشقيقة الكبرى .