تصاعدت حدة المواجهات بين جماعة الحوثيين من جهة ورجال القبائل وجماعة السلفيين من جهة أخرى في مناطق مختلفة من محافظتي عمران وصعدة، شمالي اليمن . وأوضحت مصادر محلية أن عدداً من القتلى سقط في صفوف الطرفين، فيما أكد رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بمعالجة الأوضاع الملتهبة في صعدة يحيى منصور أبو إصبع أن اللجنة لم تصل بعد إلى مناطق المواجهات، محملاً الطرف الذي بيده القوة، في إشارة إلى الحوثيين، مسؤولية فشل التوصل إلى اتفاق لوقف القتال الدائر في المنطقة منذ أكثر من شهرين . وكان المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك قد دان استمرار القتال بين الأطراف المتصارعة في صعدة، ودعا إلى سرعة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في دماج وبقية مناطق النزاع "لإطفاء نار المذهبية والطائفية التي يحاول بعض المتطرفين وأعداء الوطن استثمارها وتوسعة نطاقها بهدف إدخال اليمن في دوامة صراعات لا تنتهي" . ودعا المجلس في بيان صدر عن زعيم حركة الحوثي عبدالملك الحوثي إلى التوجيه بوقف إطلاق النار وفك الحصار على دماج بالتزامن مع قيام الأطراف الأخرى، في إشارة إلى القبائل المتحالفة مع السلفيين، بفك الحصار عن محافظة صعدة وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل توقيع الآلية التي وضعتها اللجنة الرئاسية . كما دعا المشترك السلفيين في دماج للاستجابة الفورية لجهود اللجنة الرئاسية وتنفيذ كل ما جاء في الآلية التي أعدتها اللجنة الرئاسية وتم التوقيع عليها من قبل الطرفين دون تأخير أو انتقائية .