إحتشد مئات الالاف من شباب الثورة عصر اليوم في شارع " 11 فبراير بالعاصمة صنعاء" أحياء للذكرى الثالثة للمذبحة جمعة الكرامة التي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى للمطالبة برفع الحصانة عن المخلوع ومحاكمته على الجرائم التي ارتكبها في حق شباب الثورة واستعادة الأموال المنهوبة وسرعة الافراج عن المعتقلين . وردد المتظاهرون في المسيرة الحاشدة شعارات تطالب بمحاكمة المخلوع وأعوانه على الجرائم التي ارتكبها والتي كانت مذبحة جمعة الكرامة أبرز تلك الجرائم في تاريخ اليمن الحديث مؤكدين مواصلة العمل الثوري حتى تحقيق العدالة والوفاء للشهداء الثورة . ورفع المتظاهرون في المهرجان الخطابي صور شهداء جمعة الكرامة وشعارات تؤكد استمرار العمل الثوري حتى تحقيق كامل اهداف الثورة بما فيها محاكمة المجرمين المتورطين في المذبحة وفي مقدمتهم المخلوع. ووفي المهرجان عبر أهالي شهداء جمعة الكرامة عن اصرارهم على التمسك بحقهم القانوني في تقديم القتلة إلى العدالة ومحاكمتهم . من جهة أخرى إعتبرت تنظيمية الثورة مجزرة جمعة الكرامة ، نقطة تحول فارقة في مسيرة الثورة باعتبار انها كشفت اللثام عن الوجهِ الإجرامي للمخلوع وأزلام نظامه الذين خططوا ونفذوا لارتكاب جريمتهم البشعة التي سقط فيها العشرات من الشهداء والجرحى بالرصاص الحي المباشر وقالت تنظيمية الثورة أن مجزرة الكرامة تمت بإشرافٍ مباشر من السفاح لتنفيذ جريمته على الأرض ، والإشراف عليها من الجو في واحدةٍ من أبشع المجازر التي إرتكبها طوال فترة حكمه. وأضافت تنظيمية الثورة أن دماء الثوار لم تجف بعد في ظل بقاء القتلة طلقاء يمارسون الصلف ، ويحدثون الفوضى ، ويعيقون مسيرة التغيير مستقويين بما نهبوه من ثروات الوطن . وأعربت تنظيمية الثورة أن العدالة تقتضي تقديم القتلة للمحاكمة على ما اقترفوه من جريمةٍ بشعةٍ إنتصاراً للدماء التي سفكت ، وللأمهاتِ الثكالى اللآتي قهرن ، وللحرائر اللآتي رملن ، ولليتامى من أبناء الشهداء , ولأنات الجرحى ، ومعتقلي الثورة الذين ما زالوا خلف القضبان ، ولأهداف الثورة التي ضحوا من أجلها . وطالبت تنظيمية الثورة بإقالة النائب العام وتقديمه للمحاكمة باعتباره منكراً للعدالة ومُعيقاً للإنتقال السياسي على قاعدة التغيير وتطبيق أحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2140) عليه. كما طالبت بالقبض القهري على المدعو علي صالح وكافة المشمولين بقرار محكمة غرب الأمانة لسنة 2013م والحجز على ممتلكاتهم ، ومنعهم من السفر ، والبدء في التحقيق معهم تمهيداً لمحاكمتهم إضافة إلى سرعة تنفيذ قرار مجلس الأمن بخصوص إنشاء لجنة التحقيق في إنتهاكات حقوق الإنسان ضد شباب الثورة في العام 2011م والتعجيل بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وإطلاق المعتقلين من شباب الثورة وتكريم أسر الشهداء والجرحى وضمان تقديم الرعاية الكاملة لهم والبدء بإجراءات استعادة الاموال والأراضي المنهوبة في الداخل والخارج وإقرار يوم (11فبراير) عيداً وطنياً للثورة الشبابية الشعبية السلمية , باعتبارها إمتداداً لثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين. والقت نهى ابنة الشهيد الصحفي جمال الشرعبي كلمة دعت فيها ابناء الشعب اليمني إلى الصبر والتحمل، مؤكدة ان المشوار ما زال طويل. وفي الكلمة التي عبرت عن حزنها لاستمرار القتلة بالتربع على عروشهم، اكدت استمرار الثورة حتى إسقاط تلك العروش والمؤامرات التي يخطط لها المبغضون لهذا الوطن الحبيب كما سقط ذلك الجدار الهش في جمعة الكرامة. وخاطبت الجماهير الغفيرة التي احيت الذكرى الثالثة لجمعة الكرامة "انني احس بتعب والدي الحبيب واسمعه وهو يقول "ياشباب الى الامام لا تتراجعوا" فهاهم الشباب يجددون العهد معكم انهم لا يزالون سائرين على الدرب في تحقيق الهدف وأن يحموا الهدف والوطن. واوضحت ابنة الشهيد الشرعبي الذي سقط وهو يوثق لحظات قنص القتلة لشباب الثورة، أن ذكرى جمعة الكرامة تعود معها صور احباب فقدناهم لكنهم احياء بيننا الآن. وخاطبت نهى والدها الشهيد قائلة "لقد سقتنا ارواحكم حبا وفداء للوطن بان نسير على دربكم غير انكم سبقتمونا ونجن لاحقون بكم ان شاء الله". كما دعت الرئيس هادي قائلة "لا تخن هذه الامانة فانت راع ومسؤول عن رعيته فدم ابي والشهداء في عنقك فإما ان تقوم بمسؤوليتك واما ان تتركنا فنحن شعب صانعي المعجزات".