نفى عدد من موظفي قناة رشد الفضائية ما جاء على لسان مدير عام القناة، وردا على ما جاء على لسان مدير عام القناة عبدالله محمد النهيدي يوضح الدكتور مروان بن راجح البعداني ما حدث.. وعملا بحق الرد ينشر " التغيير " الرد كما وصله: بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله تعالى في محكم كتابه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) ادئ ذي بدء فقد سائني جدا ما آلت إليه الاوضاع في قناة رشد التي بذل فيها الموظفين وبما لا يدع مجالا للشك فوق طاقتهم قبل وبعد انطلاق بث القناة؛ مقدمين العمل في القناة والسعي لتميزها من دماء قلوبهم وجاعلين من نجاحها واستمرار انطلاقتها همهم الأول والأخير. وبعد كل ما سبق ذكره فقد أحببت أن أوضح للمحبين والمهتمين بالقناة ما حصل مؤخراً فيما يخص موضوع اتخاذ الادارة لقرار الاستغناء عني وانهاء التعاقد معي فأقول والله خير الشاهدين: أنه في تاريخ 14/6/2014 ........ حصل لي ظرف خارج عن إرادتي متمثل يوفاة عمتي اخت والدي رحمها الله بشكل مفاجئ مما اضطرني إلى السفر مع والدي واسرتي إلى محافظة اب حيث وقد أبلغت المسؤول المباشر عني في القناة بالظرف المستلزم لسفري الفوري والتغيب والمكوث ثلاثة أيام اسوة بغيري وخاصة بمثل من ماتت عمته على الاقل. وبعد عودتي من السفر وحضوري إلى مقر القناة للاستمرار في مزاولة عملي الذي أؤمن بأنه من أوجب الواجبات علي القيام بمهامه دون أي تقصير؛ تفاجأت بإبلاغي من أحد مدراء الإدارات بأنه قد تم توقيفي واحضار بديل عني وطلب مني تسليم ما أوكلت به من أعمال إلى الموظف البديل؛ فتوجهت مباشرة إلى المدير التنفيذي للاستفسار حول ما حصل حيث وقام بالتأكيد على خبر التوقيف التعسفي والاستغناء بحجة تغيبي بدون أخذ إذن منهم؛ رغم أني أبلغت مسؤولي المباشر والذي ذكر حينها لي وللمدير التنفيذي أنه نسي أن يبلغهم باستئذاني منه. ولأن القرار اتخذ بدون أسباب واضحة وحقيقية فقد تم التأكيد على ن القرار لا رجعة فيه، وهو ما جعلني بعد عجزي عن معرفة تلك الأسباب كحال أي موظف في القطاع الخاص ليس أمامه إلا الرضوخ للقرارات وعدم مناقشتها. واثناء تسليمي للأعمال المنوطة بي وتسليم ما علي من عهد للموظف البديل تقدم عدد (27) موظف اللذين كانوا موجودين انذاك بتواقيعهم بطلب توضيح ما تم ويتم من إجراءات داخل القناة –والذي لا أزال أحتفظ بصورة منه- مطالبين الإدارة بإعطائهم أبسط حقوقهم من تحديد مستقبلهم الوظيفي باستكمال توقيع العقود معهم مع إعطاءهم ما يستحقون من مرتبات بما يتناسب مع القنوات المشابهة حيث وقد تم وعدهم بتحسين وضعهم وانهاء توقيع العقود فور انطلاق بث القناة وهو ما لم يحصل إلا مع بعضهم والذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة؛ وما مطلبهم ذلك إلا من أجل حماية أنفسهم من أن يتعرضوا لمثل ما تعرضت له من استغناء بلا مبرر حقيقي يذكر. ومع كل ما سبق فإني أؤكد أني لم أكتب هذه السطور إلا بعد تفاجئي بما آلت إليه الأمور وبالأخص ما جاء على لسان المدير العام للقناة الشيخ عبد الله النهيدي والذي ذكر أن الاستغناء جاء بعد انتهاء فترة العقد؛ حيث أؤكد أني وكما غيري لم نوقع أية عقود مع إدارة القناة بسبب وعود القناة لنا وتأخرها في البت في توقيع العقود مع انطلاق القناة والذي لما يحصل كما أشرت أعلاه إلا مع قلة قليلة وكنت وكما غيري غير مدركين أن تأخرهم بالبت وتوقيع العقود قد يكون متعمداً ولحاجة في نفوسهم لا نعلمها حتى الآن. كما أود أن أنوه لفضيلة الشيخ إلى أن همنا لم ولن يكن في التحاكم إلى القانون والجهات القضائية من أجل إنصافنا وإيفاء حقوقنا غير منقوصة؛ ولا أدل على ذلك من صبرنا وتضحيتنا خلال فترة عملنا قبل وبعد انطلاق القناة من التنازل عن حقوقنا المكفولة في قانون الخدمة المدنية بما يتعلق باحتساب ساعات الدوام وساعات العمل الإضافي والإجازات المستحقة، ناهيك عن عدم وجود لوائح داخلية - وحتى الآن- تنظم سير العمل في القناة، ولم يكن تنازلنا ذلك إلا بسبب إحساسنا بأن القناة هي قناتنا جميعاً وبصمتنا هي من ستصنعها وتنهض بها؛ مقدمين اهتمامنا بها على أنفسنا وأهلينا. وأحب أن أوجه نصيحة إلى الشيخ الفاضل وإلى مجلس إدارة القناة بأنه حري بهم مراجعة ما يتم اتخاذه من قرارات ومعاملات مع الموظفين لتدارك الأخطاء ومعالجتها؛ فالأيدي العاملة في القناة هم ثروة القناة وبُناتها الحقيقيون. وإن ما يحصل الآن داخل أروقة القناة له متضرر وحيد ألا وهو كيان قناة رشد الفضائية والذي إن لم يتم جبر النفوس المكسورة وإعطاء الحقوق إلى مستحقيها وأصحابها، إضافة إلى النظر باستعلاء إلى من ضحوا وبذلوا الغالي والنفيس من جهوده وأوقاتهم لهو الداء القاتل الذي يوغر النفوس ويخل بوتيرة وجودة عمل ورسالة القناة. كما أنصحهم بعدم التغافل عن العريضة المقدمة والموقعة من (27) موظف؛ حيث أنه لم يكن ليبلغ هذا العدد من تواقيع الموظفين عليها إلا لوجود شيء حقيقي وليس وهمي من إجراءات غير سوية يتعرض ويتخوف منها الموظفين. واذكرهم بقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين.. وكما قال الشاعر: يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما ... قد حدّثوك فما راء كمن سمعاَ ولا أنسى أخيرا أن أشكر زملائي الموظفين على ما أحاطوني به من حسن تعامل وأخوة من أول يوم وحتى آخر لحظة عملنا بها في القناة؛ سائلاً المولى عز وجل أن ييسر لهم سبيل عملهم ويوفقهم لكل خير وأن يجنبهم كل شر وخديعة. والله ولي الهداية والتوفيق.