- سكاي نيوز عربية - محمد القاضي : قام الطيران العسكري اليمني، الاثنين، بتوسيع عملياته ضد الحوثيين وقصف لأول مرة مواقع لهم في محافظة الجوف. وذكرت مصادر محلية أن الطيران الحربي نفذ غارتين جويتين على مواقع للمسلحين الحوثيين في منطقة الصفراء. ودارت اشتباكات عنيفة خلال اليومين الماضيين بين وحدات من الجيش وقبائل موالية لها وبين مسلحين حوثيين سيطروا على مواقع عسكرية إبان الثورة الشعبية في العام 2011. إلى ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية تضم مئات الجنود وعشرات الدبابات والآليات العسكرية من صنعاء لدعم القوات الحكومية التي تخوض بمساندة مسلحين قبليين معارك عنيفة ضد الحوثيين في مناطق مختلفة من عمران. وأكدت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت في بني ميمون عند المدخل الجنوبي لمدينة عمران بين المسلحين الحوثيين ووحدات الجيش القادمة من صنعاء بعد أن نصب الحوثيين كمينا لها. قتلى في عمران وقتل أكثر من 30 شخصا بينهم مدنيون، في المواجهات المستمرة حتى مساء الأحد وصباح الاثنين، بين قوات الجيش اليمني ومسلحين حوثيين، في بعض أحياء مدينة عمران (شمال)، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية بشكل كبير. ونقل مراسل "سكاي نيوز عربية" عن مصادر محلية وقبلية قولهم إن أكثر من 20 من الحوثيين قتلوا الأحد في قصف للطيران الحربي، استهدف مدرسة في بيت عامر ومنزلا كان المسلحون الحوثيون يتحصنون بداخله، ومواقع أخرى لهم في ذيفان. واستمرت المواجهات في عدد من المناطق المحيطة بالمدينة ووسط المدينة، وذكر سكان محليون أن انفجارات عنيفة تهز أرجاء عمران، وأسفرت الاشتباكات عن قتلى وجرحى بين الحوثيين والجيش والمسلحين القبليين الموالين للتجمع اليمني للإصلاح، وبعض المدنيين. وذكرت مصادر قبلية أن الحوثيين قتلوا الأحد 4 وأسروا خامسا من أقارب شيخ قبلي موالي للإصلاح، بعد تفجيرهم لمنزله، وفي المقابل اتهم الحوثيون من يسمونهم "التكفيريين" باختطاف 3 منهم في عمران بعد مداهمة منازلهم. وقالت مصادر في جماعة الحوثي ومحلية إن الحوثيين المدعومين بمسلحين قبليين سيطروا على سوق الليل وسوق شبيل وخط الأربعين وبيت الفقيه في مدينة عمران. ولم يعرف بشكل دقيق عدد القتلى في صفوف الجيش والمسلحين القبليين والمدنيين، لكن مصادر طبية في مشفى عمران الحكومي أكدت أن المشفى يكتظ بعشرات القتلى والجرحى، ولم يعد قادرا على استيعاب المزيد وسط نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية.