أكد الشيخ العلامة أحمد بن حسن المعلم نائب رئيس هيئة علماء اليمن رئيس اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية بأن ما يجري في وادي حضرموت حاليا هو ما حذر منه سابقا وطالب بتجنيب محافظة حضرموت تلك المعارك والخلافات التي ليس لها فيها لا ناقة ولا جمل ، وأن الواضح من تلك الأعمال أنها مؤامرة تم التخطيط لها سابقاً وتم الإتيان بتلك الجماعات حتى يتم التنفيذ في حضرموت ، وما حصل بمديرية القطن خير شاهد على ذلك فرغم تلك الحملة الشعواء والانتصارات الجوفاء في إعلام الدولة فإذا بمن يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة أو القاعدة يدخلون المديرية ويسيطرون على بعض المقار الحكومية ويتسببون هم أو غيرهم بأعمال نهب لمؤسسات حكومية وحرق لمستندات عائدة لمواطنين سواء في الأحوال المدنية أو غيرها. جاء ذلك خلال خطبة الشيخ المعلم أمس بجامع خالد بن الوليد بمدينة المكلا حيث وجه العلامة المعلم رسالة خص بها الدولة قال فيها : (إن مصداقيتكم قد سقطت وشعبيتكم قد انتهت وأمل الناس فيكم قد نفد ودعوات المظلومين والمتضررين والمقهورين تتصاعد إلى السماء وهي من أقوى عوامل سقوط الدول ، فقد جربتم كل السبل واتخذتم كل الوسائل فلم ينفع ذلك فلماذا لا تجربون الصدق مع الصلح والاستعانة بالله والسير على منهاجه لعل الله أن ينقذنا وينقذكم والبلاد عامة ، فأنتم إلى الآن تسعون في محاورة ومصالحة الحوثيين وهم من دمر الألوية والمدن وشرد الناس وهو يهدد باقتحام العاصمة عنوة ، فلم لا تسعون إلى محاورة هؤلاء القوم ؟) . وخص الشيخ المعلم تنظيم القاعدة وقياداته برسالة ثانية قال فيها : ( غيروا أسلوبكم خذوا طريقاً آخرَ جربوا جهاد العلم والدعوة ، ضعوا أيديكم في أيدي آبائكم وإخوانكم من العلماء والدعاة والمصلحين الذين يريدون الخير للجميع ، إنكم بأعمالكم هذه تتحملون جزءاً كبيراً من وِزر ما يعانيه الناس من الخوف والرعب والأذى والظلم ، فأنتم تجلبون لهم ذلك وسيمقتونكم ويدعون عليكم ومهما رأيتم من التفاف بعضهم حولكم فما هو إلا التفاف الخائف لا التفاف المحب. وإن كنتم مصرين على القتال فليس هذا مكانه إذ الجميع هنا على الإسلام وعلى السنة فإن كان ولابد فلتقاتلوا من يسبون الصحابة ويهدمون المساجد ويقتلون المسلمين وأهل السنة ،هذا إن كان ولابد.) . وبدأت خطبة الشيخ المعلم بحديث عن الكذب وقبحه مستشهداً على ذلك بأقسام للكذب الأكثر شناعة وقبح ومنها الكذب على الله ورسوله كأن ينسب حكماً إلى الله أو إلى رسوله دون أن يكون له دليل صريح على ذلك كمن يكفر ويحل دم أو مال أو عرض إنسان لا دليل على إباحة شيء من ذلك الكذب . والنوع الثاني من أنواع الكذب الأكثر قبحاً وشناعة هو الكذب على الأمراء الظلمة بتصديق كذبهم ونشره بين الناس وهو أمر خاص في الأغلب بالبطانة التي تحيط بالأمير الظالم ، ومن ذلك كذب بعض الإعلاميين الذين يفترون الكذب ثم يصدرونه حتى يبلغ الآفاق ويسمع به الملايين من أجل خدمة مسئول أو اتجاه معين . مختتماً تلك الأنواع بكذب الأمراء والمسئولين على شعوبهم وغشهم وتضليلهم عن الحقيقة مستدلاً بما يحصل حاليا في وادي حضرموت وبأنه شاهد على هذا النوع من الكذب . وقال المعلم بأن ما تشهده مدن وادي حضرموت هي فتنة مبنية على الكذب وهي مؤامرة لها أهداف غير معلومة بدقة أما هدف القضاء على القاعدة فهو أبعد مايكون فلم يتم القضاء على القاعدة في الحروب السابقة في أبين وشبوة وإنما يزدادون قوة ويتم تجميعهم في أماكن معينة لتحقيق تلك الأهداف وتطبيق تلك المؤامرات داعياً الله عز وجل أن يحفظ البلاد والعباد من الفتن.