مكتبة جبلة التابعة للهيئة العامة للكتاب كانت تمثل لمحافظة إب مائدة ثقافية متنوعة وتحوي على أمهات الكتب المختلفة هي اليوم مركونة في محل مغلق وقد تآكلت وأتلفت معظمها بسبب عدم افتتاح المبنى الجديد . وفي تصريح ل " التغيير " ناشد ياسر نعمان العفيف ، مدير عام المكتبة التابعة للهيئة العامة للكتاب ، ناشد الهيئة بالإسراع بفتح المبنى الجديد وإدخال كتب الهيئة " لان معظمها سيتلف نتيجة الارضه والفئران وأخاف أن أكثر من ألفين عنوان سينتهي تماما إذا لم نجد حل سريع ". وأوضح العفيف أن سبب عدم فتح المكتبة رغم تجهيزها منذ عام تقريبا هو " الأمين العام للمجلس المحلي وتدخله المباشر معتقدان المكتبة تتبع المجلس وليس للهيئة رغم تسليم المبنى من المنفذ للبناء المتمثل بالصندوق الاجتماعي للتنمية للمجلس المحلي بالمديرية ولكن الأخير يخضع لضغوط قوية من قبل الأمين العام نائب المحافظ وقد منع الإيجار عن المكتبة القديمة ومنذ عام وأنا ادفع الإيجار من راتبي ومنع القراء والباحثين من الاستفادة ". وقال أيضا انه تم إهداء المكتبة ألفين وخمسمائة عنوان من احد المغتربين لكن فرع الهيئة بالمحافظة لم يتسلمها وإنما تسلمها أشخاص آخرون .. مشيرا إلى أن جبلة والتي فيها مبنى المكتبة ستضم جناحا خاصا للكتب والمخطوطات القديمة وستحفظ وتوثق ما تبقى منها حيث أنها اليوم تتعرض للسرقة والاختفاء. مطالبا بإنزال لجنة لتسليم المبنى لفرع الهيئة لإنقاذ أمهات الكتب قبل أن تتلف جميعها . وفي اتصال هاتفي ل " التغيير " بالدكتور فارس السقاف ، رئيس الهيئة العامة للكتاب أوضح انه لا يوجد خلاف حول إدارة المكتبة وإنما " منتظرين التسليم النهائي من الصندوق الاجتماعي للتنمية حيث لم يستكمل الأثاث وبعض المستلزمات والهيئة في خوض الاستعداد لافتتاحها في منتصف 2009م . وعن المكتبة القديمة أوضح أن السلطة المحلية تخلت عن دفع الإيجار والهيئة ليس لديها اعتماد لذلك .. وذكر في حديثه أن مكتبة جبلة تعد الأولى في محافظات الجمهورية كونها أول مشروع بهذا المستوى الرفيع و بعدها مكتبة البردوني في محافظة ذمار .