أعلنت جماعة الحوثي الشيعية المسلحة سعيها لتجنيد أكثر من 90 ألف من مسلحيها في قوات الجيش والأمن اليمني. وقال مصدر عسكري إن عملية تفاوض سرية بدأت بين سلطة ثنهاء وقادة الحوثيين في محافظة صعدة بشمال اليمن، لتحديد أعداد الحوثيين الذين سيتم إدخالهم في صفوف قوات الجيش والأمن. وأوضح المصدر أن الحوثيين عرضوا تجنيد 75 ألفا من مقاتليهم بالإضافة إلى اعتبار 18 ألفا - قالت إنهم قتلوا أو أصيبوا خلال الثمانية عشر شهرا الماضية - جنودا في الجيش تصرف مرتبات شهرية لأسرهم. وقال المصدر إن الرئيس عبد ربه منصور هادي عرض على الحوثيين تجنيد 20 ألفا إلا أن الحوثيين رفضوا وتمسكوا بتجنيد 93 ألفا. وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنتين إحداهما عسكرية والأخرى أمنية، كما زار ضباط من الجيش والأمن محافظة صعدة منتصف الأسبوع الماضي للقاء مع قادة حوثيين لبحث الأمر. وأكد المصدر العسكري أن الرئيس وافق على مطلب للحوثيين يقضي باستيعاب ضباط في مناصب عسكرية كبيرة، مشيرا إلى أنه يبحث توفير تعزيز مالي لاستيعاب آلاف المسلحين الحوثيين في الجيش والأمن، بعد أن أبلغته وزارة المالية بعدم قدرتها على ذلك ، إلا أن المصدر أوضح أن هادي رفض بإصرار مطالب مشددة للحوثيين بإدخال عناصرهم في جهاز الأمن القومي. وأكد المصدر أنه يفترض بعد تطبيق هذا الاتفاق بين الرئيس والحوثيين أن يسحب الحوثيون لجانهم من المدن التي يسيطرون عليها.