ينتظر أكثر من عشرة آلاف مسلح يمني من قبائل بكيل موافقة السلطات اليمنية بالسماح لهم في مشاركة إخوانهم الفلسطينيين بمعاركهم ضد العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، مطالبين فتح الحدود لهم لمناصرة المقاومة ضد إسرائيل في ظل الصمت العربي الرسمي. وأكد رئيس مجلس قبائل بكيل اليمنية للسلم والإصلاح الشيخ عرفج بن هضبان أن أكثر من 10 آلاف فرد مقاتل من قبائل بكيل يطالبون التواصل مع السلطة السماح لهم مناصرة للمقاومة الفلسطينية جراء المجازر الصهيونية المستمرة في ظل صمت عالمي. وقال شيخ قبيلة دهم بمحافظة الجوف شمال اليمن ل «العرب»: اجتمعت الهيئة العليا لقبائل بكيل وأجمعوا على إعداد وتجهيز 10 آلاف مقاتل من قبائل بكيل المنتشرة على عشر محافظات يمنية وأصبح المسلحون يضغطون علينا مطالبين فتح باب الجهاد في فلسطين ضد العدوان الصهيوني. وأضاف الشيخ عرفج أحد أكبر مشايخ اليمن: نحاول تهدئتهم بوعدهم عسى أن يكون هناك فتح لباب الجهاد أو نصل إلى طريق يوقف العدوان الغاشم على غزة إثر تدخل عربي موحد للأنظمة العربية وتهدئة الأمور، ووضحنا لهم أن هناك تعقيدات من الذهاب للجهاد، وهم مصرون على السفر ونصرة إخوانهم في غزة بأي شكل من الأشكال، وقالوا: الذي يعترضهم بعد موافقة السلطات اليمنية سيكون مناصرا ومواليا للكيان الصهيوني ومتخاذلا تجاه قضية فلسطين ومعادي للأمة العربية والإسلامية. وأضاف: حاولنا نلطف الأجواء ونطالب السلطات إلى فتح المعسكرات لانخراط الشباب وتدريبهم ليكونوا مستعدين لأي أمر طارئ يحدث ليكونوا مستعدين في حدوث أي مشاكل أو استهداف في المستقبل ومتربصين للصهيونية العالمية. وعن الاعتصامات والمظاهرات لاستهجان واستنكار العدوان على غزة قال: حاولنا إقناعهم بعمل اعتصامات ومسيرات مثل بقية الشعوب العربية لكنهم رفضوا معتبرين تلك الاعتصامات والمسيرات يقوم بها الضعاف الذين لا يملكون القوة، وأنهم من قبائل يمنية يملكون القوة والسلاح القادرة على مناصرة إخوانهم في فلسطين ويملكون السلاح، وما زالوا يضغطون علينا مطالبين الرحيل بأسلحتهم وعتادهم، وأن الاعتصامات وسيلة الضعيف الذي لا حول له ولا قوة، ونحن نملك السلاح والشجاعة. أما بالنسبة لدعمهم بالمال فأشار إلى أنهم قد قاموا بالتبرعات عبر مندوب من جمعية الأقصى وتبرعوا كل فرد قدر استطاعته، ولكن حماسهم المندفع والراغب للجهاد يجعلهم مصرين على مناصرتهم ومشاركتهم في ميدان المعركة، ويعتبرون القضية الفلسطينية ليست قضية حماس وحدها بل قضية الأمة العربية والإسلامية وأنهم -المقاومة- يدافعون نيابة عن الجميع في الأراضي المقدسة. ويقترح الشيخ عرفج في ظل الضغط والمطالبة المستمرة من أبناء القبائل مشاركتهم في مقاومة العدوان بالميدان أن تفتح المعسكرات لاستيعاب وانخراط الشباب ليكونوا على استعداد للصهيونية العالمية التي لن تترك أي قطر عربي بعد تدمير قطاع غزة، معتبرا إرسال الأميركيين سفنهم الحربية إلى البحر الأحمر والعربي له دلالة وهدف كونه -حسب قوله- حدث ثم بدأ العدوان على قطاع غزة. وقال إن مقدمات إرسال السفن الحربية إلى البحر الأحمر باسم محاربة القراصنة الصوماليين مصنوعة ومختلقة من الولاياتالمتحدة الأميركية هدفها الاستيلاء على العالم ثم تدخل من خلاله. وحول الاستعدادات القتالية لأبناء قبائل بكيل التي هي من أكبر قبائل اليمن قال: القبائل لها القدرة على الجهاد، وكما تعلم أنه من طبيعة أبناء القبائل منذ سن 15 إلى 16 سنة يكون متمرسا وقادرا على استخدام السلاح الشخصي والمتوسط، مشيرا إلى أن لدى أبناء قبائل بكيل شعورا أنه في حال سمحت لهم السلطات اليمنية التحرك ومشاركة إخوانهم في قطاع غزة فهم مستعدون لشق طريقهم للوصول إلى غزة، ومن يعترضهم سوف يواجهونه بالسلاح، مع التوضيح لهم أن المشكلة هي من قبل دول الطوق التي لن تسمح لهم، إلا أن حماسهم الكبير وشعورهم بتخاذل معظم الأنظمة العربية يجعلهم مصرين على الجهاد ضد العدوان الإسرائيلي. وأشاد رئيس مجلس قبائل بكيل للسلم والإصلاح بالمواقف القطرية عبر سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني صاحب الموقف العربي المشرف الإيجابي والذي ما زال يدعوا لعقد قمة عربية تجمع العرب لتوحيد الصف لوقف نزيف ما تبقى من الدم الفلسطيني جراء القصف العشوائي العدوان الذي يستهدف الأطفال والنساء والشيوخ، وقال: نشكر أمير قطر على مواقفه الإيجابية مع بعض الدول العربية، ونتمنى من بقية الأنظمة العربية اتخاذ مواقف مساندة لموقف أمير قطر حيث يفترض أن يبادر الرؤساء العرب لمبادرة أمير قطر بعقد قمة عربية طارئة، كلما كانت الاستجابة والمواقف العربية متوحدة عبر القمة لوضع الصهاينة وأعوانهم ألف حساب لتلك المجازر الوحشية ضد الشعب الفلسطيني.