تشهد العاصمة اليمنيةصنعاء ، حالة من التوتر والقلق الشديد في اوساط سكانها ، مع تزايد الانباء التي تشير الى حدوث انقلاب عسكري من قبل قوات الاحتياط الاستراتيجي "الحرس الجمهوري سابقا" ، ضد الحوثيين المسيطرين على المدينة منذ سبتمبر 2014، فضلا عن الانتصارات التي تحققها المقاومة الشعبية في محيط العاصمة. ففي حين تحدثت انباء عن وقوع اشتباكات بين قوات الاحتياط والحوثيين في محيط دار الرئاسة جنوب العاصمة ، واغلاق ميدان السعبين الرئيسي وتوقف الحركة ، كشفت مصادر مطلعة عن حالة استنفار في اوساط قوات الاحتياط والخاصة التي كان يقودها احمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق والمتواجد حاليا في الامارات ، والتي كانت اعلنت وقوفها الى جانب الحوثيين في سيطرتها على اليمن، الا ان الاحداث الاخيرة التي شهدتها البلاد ووصلت بها الى حالة الكارثة الانسانية نتيجة سيطرة الحوثيين ودخولهم في حروب داخلية ومواجهات مع التحالف العربي دفع بضباط وقيادة تلك القوات الى الانقلاب على الحوثيين ونجل صالح كما يشاع حاليا. وفي هذا الصدد اعلنت جماعة الحوثي حالة الطورائ في صنعاء ، ونشرت مسلحيها بشكل كثيف في المدينة وعلى مداخلها الرئيسية واستحدثت العديد من النقاط الامنية فيها ، تحسبا لاي مواجهات مع قوات الاحتياط او مسلحي الاصلاح الذين فجروا مواجهات مع الحوثيين في مسقط راس الداعية الاسلامية الشيخ عبد المجيد الزنداني في ارحب شمال العاصمة والتي تدور رحاها منذ يوم امس السبت وحتى اليوم الاحد بشكل عنيف تستخدم فيها جميع انواع الاسلحة بما فيها المدفعية الثقيلة. وكانت قوات هادي اعلنت قبل ايام عن خطة تمكنها من الوصول الى صنعاء في غضون 15 يوما ، وذلك عقب انتصاراتها الكبيرة التي سجلتها في جنوب البلاد، الا ان المفاجاة كانت بسقوط العديد من مديريات محافظة إب في وسط البلاد، في ايدي المقاومة الشعبية الموالية لهادي ، ووصل الاشتباكات إلى مشارف صنعاء من اتجاه محافظة ذمار . في هذه الاثناء تتحدث انباء عن اتفاق وشيك بين اطراف الصراع يجري الاعداد له في العاصمة العمانية مسقط ، يقضي بانسحاب الحوثيين وخروج صالح وهادي من المشهد السياسي ، وتشكيل مجلس رئاسي برئاسة شخصية متوافق عليها من جميع الاطراف ، يرتب لانتخابات برلمانية ورئاسية في غضون اشهر . " السلطة الرابعة "