المقارنة بين الأسلحة الحديثة والمتطورة التي يمتلكها اتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي وبين ما تمتلكه قوات التحالف العربي المساندة للحكومة اليمنية الشرعية ستكون مدعاة للسخرية إذ لا وجه للمقارنة، وتميل الكفة لصالح قوات التحالف بدرجة كبيرة. إلآ أن صالح والحوثي يمتلكون سلاحا مرعبا ومدمرا بعد اكتشافهم إن نشر الكراهية والحقد لن يكلفهم الكثير وسوف يساهم بطريقة فعالة في فشل الحرب ضدهم حيث لجأوا لهذا السلاح ونشره بين معظم الشعب اليمني . وأكد محللون سياسيون إن شعور جماعة الحوثي وأتباع صالح بأن الدائرة تدور عليهم وأن كافة المحافظات انتفضت ضدهم حتى تلك المحافظات ( اقليم آزال ) التي كانت محسوبة لهم، دفعهم لهذا الأمر البغيض بنشر الكراهية ليس فقط طائفيا ومذهبيا ، بل حتى مناطقيا بين ابناء المنطقة الواحدة. الا إن قيادات منظمات حقوق الانسان تعول كثيرا على التسامح الكبير بين اليمنيين وأن هذا الأمر هو الذي سيفشل السلاح المدمر للحوثي وصالح وأن الجميع يدركون أنهما وراء ما يحدث من ويلات داخل اليمن خاصة وان الطائفية والمذهبية والمناطقية ليست منتشرة بين اليمنيين الذين عاشوا طوال حياتهم دون الالتفات لهذا الأمر. وكانت عدد من منظمات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني كشفت ، عن رصدها لجوء مليشيات الحوثي وصالح إلى إشاعة الكراهية داخل المجتمع اليمني عبر نشرها سياسة التحريض الطائفي والمذهبي والمناطقي. وأكد مصدر حكومي يمني ل «الرياض» رصد أكثر من 30 منظمة حكومية وغير حكومية معتبرة، وعدد من التجمعات المدنية لنشاطات المليشيات الانقلابية التي تعمدت إشاعة الكراهية داخل المجتمع اليمني، وحرضت على الفتنة الطائفية والمذهبية من خلال توزيع منشورات في العاصمة اليمنيةصنعاء، واستغلال منابر عدد من المساجد التي يسيطرون عليها للدعوة إلى القتل على الهوية وعلى الأساس العرقي والمذهبي والطائفي. وحرضت المنشورات التي عممتها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح على قتل ما أسمتهم ب (الشوافع) وبررت قتلهم لتواجدهم في مناطق ومدن يمنية لا ينحدرون منها بالأساس، إضافة إلى افتتاحية إحدى الصحف التابعة لمن تبقى من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي مع المخلوع صالح، والذي لم يعد يدين أغلب المنتسبين له بالولاء له. في هذا السياق، قال الناشط اليمني وعضو مؤتمر الحوار الوطني السابق الدكتور حمزة الكمالي في حديث ل«الرياض» أن التحريض المناطقي الذي اتخذته الميليشيات منهجاً لها ليس بالجديد، ويؤكد على أنها بدأت تشعر بأنها محاصرة في الفترة الحالية، وأن الدائرة دارت عليها، مبيناً أنهم حاولوا وسيستمرون بالمحاولة في إحداث أي عمل داخل صنعاء كرد فعل انتقامي على خسائرهم في الميادين الأخرى، مضيفاً أن حسم المعارك في محافظتي تعز وإب يعتبر المدخل والطريق الرئيس إلى تحرير العاصمة صنعاء من المليشيات الانقلابية، وسيساهم الحسم في تقليل الخسائر البشرية في صفوف المدنيين. من جانبها أدانت وزارة حقوق الإنسان بشدة تحركات المليشيات وقالت "إن هذه جريمة تهدف إلى انفجار الوضع الطائفي، والوصول إلى مرحلة التصفيات على أساس الديني والعرقي والمذهبي وهذا شيء خطير جداً ولعب ببرميل البارود". وأكدت الوزارة أنها تعول على أبناء الشعب اليمني في المحافظات المختلفة وأنهم أذكى من أن ينجروا إلى هذه الفتنة التي يحاول إشعالها المخلوع صالح والحوثيون.