تمكنت الأجهزة الأمنية في مديرية عبس بمحافظة حجة من تحرير (28)افريقاً كانوا محتجزين لدى مهربين في أحد احواش التعذيب التي تستخدم لتجميع الافارقة وتعذيبهم للحصول منهم على مبالغ مالية . وفي تصريح صحفي اوضح الأخ مجاهد عبده مدير التحريات بالأمن السياسي بعبس وقائد الحملة الأمنية لتحرير الأفارقة انهم تلقوا بلاغاً بتاريخ 23من الشهر الماضي وذلك بتواجد عشرات الأفارقة محتجزين في حوش غرب منطقة بني حسن واضاف بعد الترتيبات الأمنية الكاملة وبالتنسيق مع الشيخ حسن الطيب تم مداهمة المكان المحدد والقبض على الحراسة الخاصة بالحوش وتحرير 28محتجزاً بينهم 8نساء واربعة اطفال . واوضح انه بعد تحرير المحتجزين قمنا بإسعاف اربعه منهم بينهم أمراة الي مستشفى عبس الريفي كانوا في وضع صحي سيء للغاية بسبب بتر اطرافهم ووحشية التعذيب الذي تعرضوا له وكشف أن المقبوض عليهما وهما (إ ب ه) و(إ ب ع م ) اعترفو في التحقيقات بأسماء القائمين على الحوش من المهربين وانهم يقومون بتعذيب الافارقة حتى الموت من أجل أن يقوموا التواصل مع أهلهم لتحويل مبالغ مالية تتراوح بين خمسة الف الي عشرة الف ربال سعوي كفدية مقابل اطلاق سراحهم . واثناء زيارتنا لمكان الأفارقة الذين تم نقلهم اليه عقب تحريرهم من الحوش شاهدنا صوراً مؤلمة لأجساد نحيلة أهلكتها متاعب السفر من بلدنهم وتم تعذيبها بقساوة. أمراة في الاربعين من عمرها تدعى " خديجة " بترت اصبع قدمها اليمني وآخر ى ذراعها لاتزال غير قادرة على رفعها جراء التعذيب الوحشي الذي تعرضت له وشخص في الثلاثين من عمره نيجيري الجنسية غير قادر على الوقوف يتألم مما تعرض له من تعذيب . أمراة آخرى سودانية الجنسية تدعى " شمس " أم لطفلتين كانتا معها تحدثت بنبرة باكية : احتجزوني بعدما أوهموني بنقلي للسعودية قبل ثلاثة أشهر غير انهم نقلوني لحوش الموت على حد تعبيرها. وأضافت في الحوش قاموا بتعذيبي ضرباً أمام اطفالي بعنف حتى تواصلت بأهلي الذين باعوا (( بيتهم )) وارسلوا بمبلغ عشرة الف ريال سعودي وأضافت : كانو ا طيلة الفترة داخل الاحتجاز يعطونا يومياً قرص "روتي " جاف وماء ملوث ..كانوا يعذبون البقية أمامي بطريقة قاتلة ..(( أتذكر انهم عذبو شخص حتى فارق الحياة )) كانت تحدثنا ودموعها تنهمر على طفلتيها . "إبراهيم " شاب في العشرينيات سوداني الجنسية وقد تمكن من الهروب قبل التحرير : تحدث قائلاً : عذبوني وكسروا أسناني وقيدوني بالحديد حتى تواصلت بأهلي وقاموا بتحويل مبلغ عشرة الف ريال سعودي . وطالب إبراهيم أثناء حديثة الجهات المعنية بإيوائهم واطعامهم وانصافهم وارجاع المبالغ التي اخذها منهم المهربين وقال نحن لنا هنا ثلاثة أيام نعيش وضعاً لايقل عن الوضع الذي عشناه في حوش التعذيب . هذه الجرائم التي يرتكبها هؤلاء المجرمون داخل الأحواش ليست ولدية اللحظة فعشرات االقصص حدثت في شمال اليمن خلال السنوات الماضية (( تعذيب وتنكيل وقتل واغتصاب )) من قبل المهربين بحق الافارقة المهاجرين إلي المديريات التهامية الحدودية قبل السفر متسللين إلي السعودية ، دون أن تتمكن الجهات الحكومية والأمنية من الحد من هذه الجرائم التي تتنافى مع مبادئ ديننا الإسلامي وأخلاق مجتمعنا اليمني .