ماجد المخلافي واحداً من مئات الشهداء التي قدمتهم الحالمة تعز. ولد الشهيد ماجد عبدالله سعيد المخلافي في منطقة المخلاف مديرية السلام وتربى فيها درس الابتدائية في مدرسة نجد المحجل ثم الأساسية والثانوية في مدرسة الجبال كان لطيف المعشر وحسن السيرة والخلق. البسمة ثغره الباسم وهي حديث روحه المحبة الرقراقة لأهله وأصدقائه ووطنه المليئة بالفرح والصدق والصفاء مع الناس عامة وأسرته خاصة عرف ماجد بين أهله ومحبيه بأخلاقه العالية وطبعه الهادي وخفة دمه الرائعة وبساطة تعامله والتزامه بالدين الإسلامي الحنيف . خرج ماجد المخلافي البالغ من العمر 19عام مع أول انطلاق المقاومة الشعبية في تعز لمواجهة مليشيا الحوثي وقوات صالح كان أحد ابطال المقاومة الشعبية في جبهات القتال لصد المليشيا من السيطرة على الحالمة تعز والدفاع عن كرامتها .. حط ماجد حلمه الكبير بوطن أجمل وغد أفضل لكل اليمنيين ليكون واحداً من مئات الشهداء التي قدمتهم الحالمة تعز لبناء وطن ينعم الجميع فيه بحياة كريمة تتساوى فيها الحقوق والواجبات. غادر ماجد حياته الخاصة وهب مع رجال المقاومة الشعبية بمحافظة تعز دفاعا عن وطنه وأرضه والتي لطالما ومليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح تريد ان تعود باليمن للإمامة والحكم الكهنوتي والاستبداد. وفي يوم الخميس 22/10/2015 وبينما كان ماجد في مقدمة الصفوف بجبهة شارع الاربعين في مواجهات عنيفة لاستعادة شارع الاربعين من ايدي مليشيا الحوثي وصالح الا ان مليشيا الحوثي وصالح اغتالته برصاصات قناصتهم التي لم تجراء على مواجهة ذلك الابطال الا قنصا من خلف الستار فكان ماجد أحد شهداء قناصات الموت التابعة لمليشيا الحوثي والمخلوع صالح بثلاث رصاصات في انحاء متفرقة من جسدة . اغتالته قناصات المتمردين والانقلابين عن السلطة بالانتقام من ابناء تعز المسالمة والتي تفجرت كالبركان الهائج في وجههم ماجد ينتمي إلى كل الناس وكل اليمنيين وليس فقط إلى منطقة المخلاف مديرية السلام النبل والشموخ ومعقل الرجال هناك ولد وفي قلبه كان اليمن يلد كل يوم شمساً وصباحاً جديدين، خرج ماجد من أجل الدفاع عن كرامة تعز و"لأجل اليمن الكبير تهون المواجع وترخص النفائس والنفوس هكذا هي ارادة ماجد لهذا خرج مدافعا عنه مطلقاً بسمة الخلود راحلا الى جوار ربه ولم ينه ماجد المخلافي ال 19عام من عمره بعد . توفي والد ماجد وعمره عشر سنوات و عاش يتيم الاب الا انه ولد مهذب وأبن بار ومحب لأهله ودينه ووطنه وفي لحظات من الألم وقسوة الفراق تتساقط من أم الشهيد الدموع وتبدأ حديثها معنا باستعراض شريط ذكريات ماجد قائلة ماجد كان مهذباً " كان يقبل أقدامي وراسي أسال من الله أن يسكنه ألجنة خرج من أجل الوطن أتمنى أن دمه ما يروح هدر وبإذن الله أننا سنأخذ حقه.. ماجد حنون ومؤدب ومن يوم ما خرج مع المقاومة الشعبية أنا عايش في قلق أتصل مابين لحظة وأخرى وكنت أحاول أمنعه ولكن كان يقول ان الوطن نفديه بالارواح . وناشدت ام الشهيد ماجد قائد المقاومة الشعبية بتعز الشيخ حمود المخلافي بسرعة الحسم في تعز والثار لدماء شهداء تعز داعيه الله ان ينصر ابطال المقاومة وقائدها الشيخ المخلافي على الغزات . وبدموع الحرقة قالت ام الشهيد اسال من الله ان ينتقم من قاتل ولدها علي صالح وعبدالملك الحوثي ولابد من محاكمتهم والقصاص بهم . نعم هكذا كان الحال صعد الشهيد ماجد إلى جوار ربه عن عمر لا يزيد عن 19عام يتذكر خلالها الجميع حكاية شاب بذل روحه ووقته لدفاع عن تعز وأهله وكل محبيه تاركاً للأرض قصة بطل اختطفتها قناصات صالح والحوثي الغادرة أجهزت على حياته التي أصبحت قنديلاً لأترابه في الوفاء والإخلاص وحب الشهادة على درب الحرية والكرامة.