اختتم مجموعة شبابية ناشطة بمدينة عدن مساء السبت 23 يناير الجاري المرحلة الافتتاحية "بسطة - كتب" وسط تزايد الإقبال ونجاح لافت للمبادرة الرامية الى إيصال رسالة للمجتمع بإن عدن مازالت منارة العلم والثقافة والتنوير . المرحلة الافتتاحية من مشروع "عدن - تقرأ" نظمت خلال الفترة من 21 إلى 23 يناير الجاري في باحة المنارة التاريخية بمدينة عدن القديمة "كريتر" وسط حضور شبابي وشعبي لافت وغير متوقع بحسب المنظمون للمعرض . وقالت الناشطة الشابة نورا اللحجي احد المنظمين للمعرض بأن المرحلة الأولى للمشروع جاءت من سؤال واحد فقط و هو لماذا لم يعد في عدن معارض دولية للكتب , فمنذ الفترة الاخيرة لم تعد عدن تلك المدينة التي تحتضن الكتب , إلا في مكتبات معينة و إن توفرت كانت بأسعار باهضه الثمن حد قولها . نورا أوضحت في حديث لها بان الهدف واضح جداً "معا نحو مجتمع قارئ " ، مؤكدة بان العمل على المشروع تم خلال فترة تتراوح بين شهرين ونصف إلى ثلاثة اشهر دون انقطاع ، حددنا ميزانية مبدئية , و اعلنّا عن الفكرة و تم الاستجابة لها , بالرغم كل المعوقات وأبرزها الوضع الامني . بدوره أكد أمجد عبدالرحمن أحد مؤسسي المبادرة قائلاً ان الاقبال من المواطنين كان خيالي جداً على الاقل بالنسبة لنا تفاجئنا بالحضور الرهيب الذي كان , احسسنا انه تعبنا لم يذهب ادراج الرياح و أن هذه المدينة تنهض من جديد بعد ان تكدست بأغلال الحرب و التهميش , لكننا نأمل ان نعيد مدينة عدن مزدهرة من جديد بعيدًا عن بوتقة السياسة . فكرة "عدن تقرأ" ينظمها مجموعة شبابية ناشطة جمعهم حب القراءة و الكتاب , وحب هذهِ المدينة المباركة , لا تندرج المجموعة تحت اي مؤسسة او نظام سياسي او حزبي معين , هم القائمون عليها حد قولهم هو استنهاض القراءة في وعي الشباب واستعادة عدن الى زمنها الثقافي والحضاري الضارب في جذور التاريخ . يسعى القائمون من خلال مشروع "عدن - تقرأ" إلى انتعاش القراءة بين أوساط الشباب والسكان ، واستعادة عدن لميدانها الثقافي العلمي والأدبي والتوعية بأهمية الكتاب ونشر ثقافة القراءة ، كما يسعى القائمون على المشروع الى تقديم الكتب العامة بأسعار مقبولة للمجتمع العدني .
