اكدت السلطة المحلية في محافظة تعز برئاسة محافظ المحافظة علي المعمري، بانها تتعامل مع ملف جرحى تعز كأولوية ملحة وتتابع كافة تفاصيله بكل مسؤولية وجدية ، وتوليه كامل الاهتمام والرعاية لإيجاد حلول جذرية توقف معانات جراحنا الأبطال. وقالت في بيان لها، حصل "التغيير" على نسخة منه، انها " تتابع بألم وحزن كبيرين الحالة المأساوية لجرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مدينة تعز والذين تفاقمت مأساتهم لظروف وأسباب كثيرة ومتعددة الأمر الذي دفع بملف الجرحى إلى الواجهة ليتصدر المشهد الاعلامي خلال الأيام القليلة الماضية". واضافت ان "جرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هم أوسمة شرف وفخار في صدور جميع أبناء محافظة تعز وكل أبناء اليمن، فقد جسدوا ببسالتهم وإقدامهم - غير متهيبين لمخاطر الموت والفناء - نموذجا لليمني الحر الشريف الذي يأبى الركوع لمشاريع الظلام والكهنوت، أو الانحناء لهواة القتل والاستعباد والوصاية، وهو الأمر الذي يضع الجميع أمام مسؤولية انسانية ووطنية وأخلاقية للنظر إلى أحوالهم والعمل لانهاء معاناتهم بأقصى سرعة ممكنة". اكدت السلطة المحلية بمحافظة تعز برئاسة محافظ المحافظة الأستاذ علي المعمري، في توضيح لها، انها " منذ تسلم الاخ محافظ المحافظة لمنصبه سعت السلطة المحلية للتخفيف من معاناة الجرحى وإيجاد قنوات لجمع المعلومات ومتابعة المعالجات وتذليل اي صعوبات في سبيل حصول الجرحى على كامل الرعاية والعلاج مع كافة الجهات في المحافظة والسلطة والتحالف والجهات الداعمة والمؤسسات الصحية المختلفة. 2- التقى المحافظ في زيارته بجميع المعنيين بدءا بالحكومة والقيادة الشرعية وانتهاء بالأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي بغرض إيجاد حلول لملف جرحى الجيش والمقاومة في تعز مستعرضا كل المعاناة وقوائم الجرحى ومقترحات بالمعالجات والحلول المناسبة لذلك. 3- استجاب مركز الملك سلمان للاغاثة الانسانية لدعوتنا بالمساعدة في حلحلة ملف الجرحى وقام - مشكورا - بتوقيع عقود مع عدد من مستشفيات مدينتي تعزوعدن بمبلغ مليون وخمسمائة ألف دولار لاستقبال جرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وتوفير العلاج والرعاية. 4- تم تجديد هذه العقود الأسبوع الماضي والدفع لهذه المستشفيات الخمسة بالاضافة الى مستشفى سادس " مستشفى البريهي - تعز " على أمل توسيع العقود خلال المرحلة المقبلة لتشمل مستشفيات أخرى في مدينة تعز. 5- تم استئجار سكن لجرحى الجيش الوطني والمقاومة في عدن ، ومد الجرحى بالاحتياجات اللازمة وفق الامكانات المتاحة والمتوفرة . 6- المتابعة المستمرة للجهات المعنية من اجل تشكيل لجنة تتبع وزارة الصحة لزيارة المستشفيات والرفع بأسماء الجرحى الذين يحتاجون إلى السفر العاجل لتلقي العلاج في الخارج ، وتم الرفع بمائتين وعشرة جريح إلى مركز الملك سلمان والذي بدوره ارسل هذه التقارير الى الهلال الاحمر السوداني الذي رد بالموافقة باستقبال ثمانية وأربعين جريحا لتوفر الامكانات الطبية لمعالجتهم على نفقة مركز الملك سلمان للإغاثة ، ونعمل حاليا في البحث عن دول أخرى لاستقبال بقية الجرحى. 7- ساهم الهلال الاحمر الاماراتي والقطري في دعم ملف الجرحى وتزويدهم بالأدوية والمستلزمات الطبية ، وكان للقطاع الخاص والعديد من المنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي دورا في تقديم الدعم لملف الجرحى وفق القدرة والامكانات". واشارت الى ان " المعوقات التي تواجه جهود معالجة ورعاية جرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية كبيرة ومتشعبة مع استمرار الحصار والحرب التي تشنها المليشيات الانقلابية ضد مدينة تعز وانعدام الامكانات لدى السلطة المحلية .
ولا بد من الاشارة الى أن عدد الجرحى في تزايد نتيجة لاستمرار الحرب والاعمال الاجرامية من قبل الميليشيات الانقلابية الأمر الذي يضاعف المأساة على كل ابناء تعز وعلى الجرحى بوجه خاص". واستغربت السلطة المحلة من المحاولات التي يقوم بها الانقلابيون لاستغلال هذه المأساة التي صنعوها بأيديهم وقبحهم ومحاولة التكسب الأخلاقي من ورائها بصورة وقحة ولا أخلاقية مفضوحة، مؤكدين انهم في السلطة المحلية يتقدمون "بالشكر والعرفان للاخوة في مركز الملك سلمان للاغاثة والهلال الاحمر الاماراتي والقطري والسوداني ، والقطاع الخاص والمنظمات العاملة في المجال الصحي وسائر الهيئات والمبادرات المحلية على الدعم الذي يقدمونه من أجل التخفيف من معاناة جرحانا الأبطال ، فإننا نتوسم من الجميع حشد المزيد من الدعم ومضاعفة هذه الجهود، وتكثيفها للحد من تفاقم هذه المأساة". كما وجهت عوة إلى الحكومة والقيادة الشرعية ممثلة بالاخ رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي والفريق علي محسن الأحمر نائب رئيس الجمهورية و د. أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الوزراء إلى المسارعة في ايجاد الحلول الكفيلة بإنهاء معاناة جرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مؤكدين بانهم "سيبذلون كل ما يستطيعون من جهود لمعالجة الجرحى ورعايتهم وانهاء هذا الملف الذي يشكل الاولوية لدينا خلال المرحلة الراهنة ".