تحل الذكرى الاولى لانطلاق العملية العسكرية وشرارة المقاومة الشعبية الأولى لتحرير مديرية عتمة بقيادة الشيخ المناضل عبدالوهاب محمود معوضه من عناصر المليشيات الانقلابيه. في يوم 12 اغسطس 2015م قاومت عتمة مليشا #الحوثي والمخلوع بأبسط اﻹمكانيات لتعطي دروس عظيمة لكل المنبطحين في #إقليم_آزال! معنى الدفاع عن الأرض والعرض؛ فكانت عتمه اول مديرية في اقليم ازال وفي محافظة ذمار ترفض المليشيات وتعلن النفير العام وانطلاق شرارة المقاومة الشعبية ضد المليشيات الانقلابيه . ارسل الحوثيون المدججون بأحدث الأسلحه الثقيله والمدعومين بالأفراد المدربين من القوات الخاصه والحرس الجمهوري المواليه للمخلوع صالح الى مديرية #عتمة بهدف اخضاع ابناءها وتأديبهم ؛ غير ان عتمة لقنت تلك الحملة المسلحة درس لن تنساه . احياء لهذه الذكرى الخالدة رصد مركز ذمار الاعلامي بعض من ذكريات تلك الحرب مع عدد من أبناء عتمة : في البداية يتحدث قائد مقاومة عتمة الشيخ المناضل عبدالوهاب محمود معوضة قائلا : يوم 2015/8/12 كانت بداية المواجهات الحاسمه بين ابطال المقاومة الشعبيه في مديرية عتمه وبين الحملة البربرية الغاشمه التي ارسلتها مليشيات الحوثي لاخضاع وتاديب ابناﺀ مديرية عتمه؛ وتحديدا الى مسقط رأسي "عزلة الشرم ". مواجهات شرسة استمرت أكثر من اسبوعين متواصلين في اماكن متفرقه من مديريه عتمة تلقت خلالها المليشيات الانقلابية صفعة قويه وقتل وأسر الكثير من عناصرها. ابدى ابطال مديرية عتمة بسالة منقطعة النضير في الدفاع عن أرضهم ؛ ومنيت المليشيات بهزائم كبرى ؛ ولم تتوقف المواجهات الا بعد تدخل لجنة وساطه من عدد من مشائخ ووجهاﺀ المديريه؛ يقول الشيخ معوضة انة تم التوصل حينها الى اتفاق شامل لوقف اطلاق النار يتضمن مجموعة من البنود لمعالجة الاوضاع والتداعيات التي حصلت في المديريه؛ مشيرا ان حصيلة تلك المواجهات كانت ارتقاﺀ كوكبة من الشهداﺀ واصابة عدد من الجرحى بلغ عددهم 16..شهيد و 51 جريحا وتفجير ثلاثه منازل تابعه لمواطنين خارج نطاق المواجهات . من جانبة يقول الصحفي ابراهيم الجحدبي يوم 12 اغسطس يصادف الذكرى الأولى لانطلاق عملية تحرير عتمة ؛ اقتحمت مليشيا الحوثي قرية رخمة #عتمه_ذمار فجر يوم الجمعة 14 / 8 / 2015 م على حين غفلة من أهلها وانشغال شبابها في مواقع وجبهات القتال خارج القرية ؛ حيث باشرت تلك العناصر تفخيخ وتفجير عدد من المنازل أثناء خطبتي وصلاة الجمعة،مشيرا ان تلك المنازل ما تزال حتى اليوم شاهدة على تلك الجرائم المروعة التي ارتكبتها المليشيات الغازية.. يضيف الجحدبي ان مليشيا جماعة الحوثي ارتكبت واحده من ابشع الجرائم في القرى المسالمه الواقعه خارج نطاق المواجهات؛ وقام عناصرها بتفجير 3 منازل هي منزل الشهيدالبطل ردفان عبده محمدمعوضه ؛ منزل عبدالله محمدسنان معوضه و منزل قحطان محمد محمد معوضه والتي تقع في قرية رخمه المكتظة بالسكان بعد نهب كل محتوياتها واخراج ساكنيها من النساﺀ والاطفال. عتمة هي آخر مديريات محافظة ذمار يقع على جنوبها محافظة اب ومن غربها محافظة الحديدة وتبعد عن العاصمه صنعاء 100كيلو ؛ ويرى جمال معوضة ان أهمية عتمه تكمن في انها تسيطر على خط امداد المليشيات الانقلابيه الى تعز وهو خط القفر المودي الى محافظة ابوتعز؛ مشيرا الى ان المقاومه في عتمه كانت تسعى الى ان تسيطر على خط القفر وتلتقي بمقاومة اب وهو ما يشكل صفعة قوية للحوثيين ويقطع امداداتهم المتوجهة الى تعز . لقد تحولت محمية عتمة التي تضم الكثير من الاشجار والطيور النادرة والشلالات من جبال تكسوها الخضرة الى حمم بركانية على اعدائها . وقال جمال معوضة ان عتمة قاومت بكل امكانيتها الشخصية البسيطه لدرجة انها اخرجت الجرامل وبنادق الاجداد ؛ مؤكدا ان هذه المليشيات المتخلفة العنصرية والمناطقية لم تستفيد من دروس عدنوتعز والاستهانة بشبابها ورجالها؛ و لقد حاولت تلك المليشيات الاستهانة بأبناء عتمة ولكنها تكبدت خسائر مهولة من الرجال والعتاد بسبب وعورة جبال عتمة وصلابة رجالها. كشفت بعض الاحصائيات من مستشفى ذمار العام ان خسائر المليشيات الانقلابية في عتمة بلغت 120 قتيل ومصاب بينهم عدد كبير من القيادات ابرزهم ذو الفقار واحمد قطيب. على مدى أكثر من اسبوعين خلال المواجهات فرضت مليشيا جماعة الحوثي حصار خانق على عتمة من كل الجهات وهو ما شكل صعوبة كبيرة في نقل جرحى عتمة الذين استشهد بعضهم نتيجة استمرار النزيف وعدم توفر اي منشاءة طبية . رغم الاعتداء البربري بأسلحة الدولة المنهوبة والحصار الهجمي الذي فرضتة مليشيا جماعة الحوثي الارهابية على عتمة الا انها انتصرت بعزيمة الأبطال ووفاء الرجال وعدالة القضيه ومشروعية ردع المعتدي والدفاع عن الارض والعرض . وتجسدت عزيمة الابطال ووفاء رجال عتمة في مواقف قائد المقاومة الشيخ المناضل عبدالوهاب معوضة الذي أعلن مؤخرا في وجة الانقلاب رفضة حضور جلسة مجلس النواب الاخيرة قائلا : لن اخون دماﺀ الشهداﺀ؛ لن اخون انين الجرحى؛ لن اخون دموع الثكالى ؛ ولن اخون اليمين التي اقسمتها تحت قبة البرلمان ولمرتين متتاليتين.