إلتقى صباح اليوم الخميس في العاصمة الماليزية كوالالمبور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي بمعية السفير اليمني لدى ماليزيا الدكتور عادل باحميد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الماليزي داتو سري أحمد زاهيد حميدي. وجرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية بين اليمنوماليزيا خاصة في المجال التعاون الامني والاقتصادي وتأهيل الكوادر والبنية التحتية ضمن مشاريع إعادة الاعمار في اليمن. وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية قد استعرض في بداية اللقاء خلفيات الإنقلاب على الشرعية الدستورية من قبل مليشيات صالح والحوثي وتداعيات ذلك على السلم والأمن والاقتصاد اليمني وصولاً إلى حالة الحرب التي تأثرت بها اليمن في كافة أرجائها، كما أوضح كافة المساعي التي بذلتها الحكومة الشرعية للوصول إلى تسويةٍ سلمية للأزمة واجهها الانقلابيون بالتعنت التام والرفض لكل مبادرات السلام المقدمة من المجتمع الدولي والاقليمي، شاكراً في ذات الوقت الموقف الماليزي الأخوي المشرف الذي أبدته ماليزيا خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن الدولي ووقوفها المطلق مع الشرعية الدستورية مما أثمر عن صدور القرارات الدولية المتعلقة باليمن والتي أكدت على عدم القبول بالانقلاب وتبعاته. كما تطرق اللقاء إلى سبل توطيد أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين، لا سيما ما يتعلق بأوضاع الجالية اليمنية الكبيرة في ماليزيا كونها من الدول التي بادرت في فتح أبوابها لليمنيين في هذه الأزمة وقدمت العديد من الامتيازات والتسهيلات للجالية اليمنية، وقد أكد معالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عن عميق امتنان اليمن رئيساً وحكومة وشعباً لهذا التعاون والتعامل الأخوي مؤكداً حرص الجالية اليمنية على أن تكون نموذجاً إيجابياً يستلهم من عبق السيرة العطرة لأجدادهم المهاجرين الأوائل الذين نشروا الاسلام في هذه المنطقة من العالم، مؤكداً في ذات الوقت استعداد الحكومة اليمنية للتعاون مع الجانب الماليزي في كل ما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما الأمنية منها. من جانبه أعرب نائب رئيس الوزراء الماليزي وزير الداخلية عن سعادته بهذه الزيارة التي تؤكد عمق العلاقات التاريخية والمعاصرة بين البلدين الشقيقين مؤكداً أن ماليزيا كانت ولا تزال ترحب بالأشقاء اليمنيين وتدعم الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، وأن هناك استعداد تام لدى الجانب الماليزي لتقديم التعاون في مجالات الدعم اللوجستي والتدريب في مجال الهجرة والجوازات والعلاقات الدولية والخارجية وكذا التعاون الأمني في القضايا التي تهم البلدين. وقد تم تبادل الهدايا التذكارية في نهاية اللقاء الذي حضره الأخ ريدان حسين خلب مختص دائرة آسيا بمكتب الوزير والسكرتير ثاني بالسفارة اليمنية أحمد المعافا ومن الجانب الماليزي رئيس دائرة غرب آسيا بالخارجية الماليزية داتو راجا رضا.
